دراسة جديدة: ضعف السمع يزيد خطر الوفاة بهذه الإصابة

كشفت دراسة جديدة أن ضعف السمع قد يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب، وأن الضيق النفسي الناتج عن فقدان السمع قد يكون عاملاً مهماً في هذا الارتباط.
وأجريت الدراسة في الصين، حيث قام الباحثون بتحليل بيانات شملت أكثر من 164 ألف شخص، ووجدوا أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في القلب.
الشعور بالضيق النفسي وتأثيره على القلب
حسب الدراسة التي نُشرت هذا الأسبوع، فإن الضيق النفسي الناجم عن ضعف السمع له دور ملحوظ في زيادة خطر الإصابة بقصور القلب.
كما أظهرت نتائج البحث أن الضغوط النفسية والعزلة الاجتماعية المرتبطة بصعوبة السمع تؤثر بشكل كبير على الصحة القلبية للأفراد.
تحليل بيانات ضخمة للكشف عن الرابط بين السمع وقصور القلب
اعتمد الباحثون على بيانات البنك الحيوي البريطاني التي ضمت 164,431 شخصًا، تم اختبار قدراتهم السمعية عبر فحوصات متقدمة.
وقسم الباحثون المشاركين إلى مجموعات بناءً على أدائهم في اختبار السمع، الذي يقيم قدرتهم على التمييز بين الأرقام وسط الضوضاء.
مع مرور الوقت، تبين أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع كانوا أكثر عرضة للإصابة بقصور القلب.
قصور القلب: حالة خطيرة تتفاقم مع ضعف السمع
ويعتبر قصور القلب حالة يحدث فيها عدم قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال، ما يؤدي إلى أعراض مثل التعب، وضيق التنفس، والتورم في الساقين والكاحلين.
وعلى مدى أكثر من 11 عامًا من المتابعة، أصيب حوالي 4 آلاف شخصًا بهذه الحالة، ما يعكس العلاقة المحتملة بين ضعف السمع وزيادة خطر الإصابة بمشاكل القلب.
العوامل النفسية وارتفاع خطر قصور القلب
أحد الاكتشافات المهمة في الدراسة كان أن الأشخاص الذين يحتاجون إلى صوت أعلى لفهم الكلمات، وهو مؤشر ضعف السمع، كانوا أكثر عرضة للإصابة بقصور القلب. بالإضافة إلى ذلك، ارتبطت مستويات السمع المنخفضة بالضيق النفسي والعزلة الاجتماعية والعصبية، ما يزيد من تعقيد الحالة الصحية للأفراد.
دعوة لدمج فحوص السمع في تقييم مخاطر القلب
من جانبهم، أكد الباحثون أن ضعف السمع قد يصبح عامل خطر جديد في التنبؤ بقصور القلب في عموم السكان.
كما أشاروا إلى أهمية إجراء تقييمات صحة السمع ضمن فحوصات تقييم مخاطر القلب والأوعية الدموية، مما يمكن أن يساعد في الوقاية من قصور القلب.
وأكد الباحثون أن التدخل النفسي للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع قد يكون جزءًا من استراتيجية فعالة للحد من هذا الخطر الصحي.