كلام الناس

سُمعة الرجل هى ما يعرفه الناس عنه وليس ما يعرفه هو عن نفسه، لذلك وجب عليه الاهتمام بكلام الناس ويُصحح ما به من أخطاء منسوبة إليه، عملاً لما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما بيّن لهم عندما قال «لئلًا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه» هذا ما أراد رسول الله أن يؤكده عندما امتنع عن قتل المرتدين من المنافقين وخشى أن يقول الناس إن محمد يقتل أصحابه، فالشيطان يجرى فى الإنسان مجرى الدم عندما يجد طريق القلب مقفول يوسوس بالشر والفتن وسوء الكلام، وأيضاً قال «على رسلكما إنها صفية» يقصد زوجته هى التى كانت تقف معه، لذلك يتبين أن الشخص يهتم بكلام الناس ليس من باب الحصول على رضاهم ولا طلب الرفعة عندهم، ولكن الوعى بأن المتحكم فى سمعة الناس هو كلامهم، فيجب دائماً أن يكون الشخص حريص على الرد على ما هو خارج عن قصده أو فهمه بالتوضيح، لأن الأحوال تعرضها فى بعض الأحيان أشياء تفهم عنه خطأ، لذلك يجب الاهتمام بكلامهم، لأن هناك أشخاصًا يتخذون من تشويه السمعة وسيلة لمحاربة البعض، «لكن الله يمهل ولا يهمل»، وأقذر أنواع الناس من يشوه سمعة الناس والذى يكسب من وراء تشوية السمعة لمصلحة شخص آخر.