إعلان غزة منطقة مجاعة

إسرائيل تخلى ثلث مساحة القطاع.. وتحشد الفلسطينيين فى الجنوب
أعلن رئيس الوزراء الفلسطينى محمد مصطفى رسميا قطاع غزة منطقة مجاعة. وطالب خلال مؤتمر صحفى اليوم ، كافة الدول بالتحرك العاجل وفق التزاماتها بموجب القانون الدولى الإنسانى، والاعتراف بالكارثة.
وحول الاحتلال الإسرائيلى غزة خلال الساعات الماضية إلى جحيم بارتكابه 4 محارق تضاف لسجله الأسود، مستهدفا بشكل متعمد تجمعات المدنيين والنازحين آخرها قصف مطعم مكتظ ومدرستين للنازحين، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والمصابين من المدنيين بينهم عائلة «القدرة».
وأكد المكتب الإعلامى فى غزة أن المجازر تركزت فى قصف مدرستين تأويان أكثر من 10 آلاف نازح، بالإضافة إلى استهداف مطعم وسوق شعبى مزدحم بالمدنيين. كما استشهد الصحفيان الفلسطينيان نور الدين عبده ويحيى صبيحى، خلال تغطيتهما مجزرة مدرسة «الكرامة» التى راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين والمفقودين، حيث تعرضت المدرسة للقصف مرتين بفارق زمنى بسيط، وكذلك المطعم التايلاندى، ما رفع عدد الشهداء فى صفوف الصحفيين إلى 214 منذ بداية حرب الإبادة فى أكتوبر 2023.
وأخلت إسرائيل ما يقرب من ثلث مساحة القطاع، لإنشاء مناطق أمنية. وأكد يسرائيل كاتس، وزير حرب الاحتلال الإسرائيلى، أن تل أبيب ستحقق أهدافها فى غزة بما فيها الهجرة الطوعية لأهالى القطاع، مشيراً إلى أن الحملة العسكرية التى تم الإعلان عنها خلال الأيام الماضية لن يتم تنفيذها إلا بعد أن يختتم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب زيارته المرتقبة إلى الشرق الأوسط فى مايو من الشهر الجارى.
وقال «كاتس» إنه بمجرد أن تبدأ إسرائيل هجومًا كبيرًا مخططًا له فى غزة بعد الأسبوع المقبل، فلن تتوقف حتى نصل إلى أهدافنا فى احتلال القطاع والسيطرة عليه.
وكان مسئولون إسرائيليون أكدوا استمرار الحصار فى الوقت الحالى لحين إكمال إخلاء مناطق فى شمال ووسط القطاع من أهلها ونقلهم جنوباً لمنطقة ستخصص لهذا الهدف قرب رفح جنوب القطاع.
وأضافوا أن القوات ستفحص الوافدين إلى المنطقة لضمان عدم وصول الإمدادات إلى حركة حماس، من خلال ما وصفته وكالات الإغاثة بمراكز خاصة لإدارة التوزيع. ولم تقدم حكومة الاحتلال تفاصيل الخطة التى أعلنت عنها، فى إطار عملية موسعة، قالت إنها قد تشمل السيطرة على قطاع غزة بأكمله.
وتصاعدت المخاوف الدولية من خطة المساعدات الإسرائيلية من أن الهدف هو الاحتلال الكامل لقطاع غزة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، إن الخطة الإسرائيلية للمساعدات تتناقض مع المطلوب.
وشككت وكالات الإغاثة الدولية فى الخطة الإسرائيلية التى لم يطلعوا عليها إلا شفهياً، وانتقدت ما تضمنته من تولى مسئولية توزيع المساعدات الإنسانية فى القطاع بالاستعانة بشركات خاصة، لإيصال الغذاء إلى الأسر بعد أكثر من شهرين منع فيهما الاحتلال تماماً دخول الإمدادات.
واتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فى منشور على منصة «إكس»، إسرائيل بانتهاج سياسة تجويع متعمدة وبدوافع سياسية بحق سكان قطاع غزة، واصفة ذلك بالقسوة المطلقة. وأكدت أنه لا يمكن معالجة التجويع من خلال استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح. وأضافت أن النموذج المقترح لتوزيع المساعدات من قبل إسرائيل بعيد كل البعد عن الاستجابة للجوع الكارثى القائم.