ضياء رشوان: طوفان الأقصى أيقظ الوعي العربي

أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن ما تقوم به إسرائيل منذ احتلالها لفلسطين يتجاوز مجرد السيطرة على الأرض، ليصل إلى محو الثقافة والهوية العربية، وهو ما يجعل من الاحتلال الإسرائيلي احتلالًا استثنائيًا في طبيعته العدوانية والتوسعية.
وأوضح ضياء رشوان في كلمته خلال الندوة التي أدارها الإعلامي نشأت الديهي وأذاعها ببرنامجه “المشهد” المذاع على فضائية TeN، مساء الأربعاء، أن الصراع لم يكن يومًا خلافًا سياسيًا عابرًا، بل هو صراع وجودي، مضيفًا: “لم يُجمع العرب على مائدة واحدة في تاريخهم الحديث إلا لمقاومة هذا الاحتلال”.
ولفت ضياء رشوان إلى أن دور مصر في القضية الفلسطينية لم يبدأ بعد ثورة 23 يوليو كما يظن البعض، بل سبق ذلك بكثير، مشيرًا إلى أن مصر شاركت في حرب 1948 تحت الحكم الملكي، وبعد الثورة، تعزز هذا الدور وأصبح أكثر قوة ووضوحًا.
وأشار إلى أن الانتماء العربي ليس شعارًا سياسيًا بل شعور وجداني راسخ في وجدان كل عربي، وأن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي الدول العربية تعكس طبيعتها التوسعية وعدوانها المستمر.
وشدّد على أن عملية طوفان الأقصى شكلت نقطة تحول في استعادة الزخم العربي تجاه القضية الفلسطينية، وقال: “هذه العملية جاءت لتوقظ الضمير العربي، بعد أن حاول البعض تشويه صورة الفلسطينيين”.
وأضاف ضياء رشوان أن رد الفلسطينيين بدمائهم وصمودهم والقضية الفلسطينية ما زالت قضية حية ومركزية في وجدان الأمة، مختتمًا بالتأكيد على أن فلسطين ليست قضية محلية أو إقليمية ضيقة، بل هي قضية عربية شاملة، قائلاً: “ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات على دول مثل لبنان وسوريا واليمن والضفة وغزة، يثبت أنها تهديد مباشر للأمن القومي العربي برمّته”.
إعلان غزة منطقة مجاعة
أعلن رئيس الوزراء الفلسطينى محمد مصطفى رسميا قطاع غزة منطقة مجاعة. وطالب خلال مؤتمر صحفى اليوم ، كافة الدول بالتحرك العاجل وفق التزاماتها بموجب القانون الدولى الإنسانى، والاعتراف بالكارثة.
وحول الاحتلال الإسرائيلى غزة خلال الساعات الماضية إلى جحيم بارتكابه 4 محارق تضاف لسجله الأسود، مستهدفا بشكل متعمد تجمعات المدنيين والنازحين آخرها قصف مطعم مكتظ ومدرستين للنازحين، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والمصابين من المدنيين بينهم عائلة «القدرة».
وأكد المكتب الإعلامى فى غزة أن المجازر تركزت فى قصف مدرستين تأويان أكثر من 10 آلاف نازح، بالإضافة إلى استهداف مطعم وسوق شعبى مزدحم بالمدنيين. كما استشهد الصحفيان الفلسطينيان نور الدين عبده ويحيى صبيحى، خلال تغطيتهما مجزرة مدرسة «الكرامة» التى راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين والمفقودين، حيث تعرضت المدرسة للقصف مرتين بفارق زمنى بسيط، وكذلك المطعم التايلاندى، ما رفع عدد الشهداء فى صفوف الصحفيين إلى 214 منذ بداية حرب الإبادة فى أكتوبر 2023.
وأخلت إسرائيل ما يقرب من ثلث مساحة القطاع، لإنشاء مناطق أمنية. وأكد يسرائيل كاتس، وزير حرب الاحتلال الإسرائيلى، أن تل أبيب ستحقق أهدافها فى غزة بما فيها الهجرة الطوعية لأهالى القطاع، مشيراً إلى أن الحملة العسكرية التى تم الإعلان عنها خلال الأيام الماضية لن يتم تنفيذها إلا بعد أن يختتم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب زيارته المرتقبة إلى الشرق الأوسط فى مايو من الشهر الجارى.
وقال «كاتس» إنه بمجرد أن تبدأ إسرائيل هجومًا كبيرًا مخططًا له فى غزة بعد الأسبوع المقبل، فلن تتوقف حتى نصل إلى أهدافنا فى احتلال القطاع والسيطرة عليه.