وزير الخارجية الهندي: سنرد بحزم على أي هجوم عسكري

حذّر وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، من أن بلاده سترد “برد حازم بلا شك” على أي هجوم عسكري يُشن ضدها، مشددًا في الوقت نفسه على أن نيودلهي لا تسعى لتصعيد التوتر في هذه المرحلة.
وفي تصريح نقلته وكالة “رويترز”، قال جايشانكار: “أي هجوم عسكري علينا سيقابل برد حازم بلا شك”، مضيفًا أن الهند تراقب التطورات الإقليمية عن كثب، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة مع الجارة باكستان.
وأشار الوزير الهندي إلى أن بلاده لا ترغب في الانزلاق نحو تصعيد مفتوح، لكنه أكد أن الجيش الهندي جاهز للتعامل مع أي تهديد، وقال: “لا نرغب في تصعيد الوضع في هذه المرحلة، إلا أننا سنرد بقوة إذا شنت باكستان هجومًا”.
تصاعد التوتر الجوي بين الهند وباكستان وسط معركة جوية غير مسبوقة وانفجارات في لاهور
كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، اليوم ، أن الأجواء بين الهند وباكستان شهدت واحدة من أكبر وأطول المعارك الجوية في تاريخ الطيران الحديث، حيث اشتبكت 125 مقاتلة من الجانبين في مواجهة جوية استمرت لأكثر من ساعة، دون أن يعبر أي طرف المجال الجوي للآخر.
ونقلت الشبكة عن مصدر أمني باكستاني رفيع المستوى قوله إن “125 مقاتلة شاركت في المعركة لأكثر من ساعة”، مشيرًا إلى أن الاشتباك وقع ضمن الحدود الجوية لكل طرف، دون خرق سيادة المجال الجوي لأي من الدولتين. ولم تتمكن الشبكة الأمريكية من التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات بين الجارتين النوويتين، في ظل استمرار الخلافات بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه، والذي كان تاريخيًا نقطة اشتعال بين البلدين منذ عقود.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام باكستانية بوقوع انفجار في مدينة لاهور، شرقي باكستان، اليوم الخميس، بالتزامن مع إسقاط الدفاعات الجوية لطائرة مسيرة هندية قرب مطار المدينة.
وذكرت قناة “سما” الباكستانية أن عدة انفجارات سُمعت في منطقتي غوبال ناغار ونصير آباد، على طريق والتون السريع، مشيرة إلى أن شهود عيان أفادوا برؤية أعمدة من الدخان تتصاعد من مكان الحادث، بينما هرع المواطنون إلى منازلهم وسط حالة من الذعر.
وأوضحت القناة أن الانفجار نجم عن إسقاط طائرة بدون طيار هندية، يتراوح حجمها بين 1.5 و1.8 متر، كانت تحلق بالقرب من مواقع حساسة، وقد تم التحكم بها من الخارج، قبل أن تتمكن منظومات التشويش من إسقاطها بنجاح.
ونقلت القناة عن مصادر أمنية أن الطائرة المسيرة كانت تستخدم في عمليات تجسس، في ظل استمرار التصعيد الأمني وتبادل الاتهامات بين الجانبين، ما يثير مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع.
يعالون: رئيس الأركان يدفع الجنود نحو ارتكاب جرائم حرب في غزة
اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعالون، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بدفع الجنود نحو التحول إلى “مجرمي حرب”، على خلفية العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن السياسات الحالية قد تؤدي إلى تبعات قانونية وأخلاقية خطيرة على المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الخميس، عن يعالون قوله إن من يظن أن “الضغط العسكري سينقذ المخطوفين فهو مخطئ”، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية المكثفة التي تنفذها القوات الإسرائيلية داخل القطاع بهدف استعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
وأضاف يعالون أن الحكومة الإسرائيلية تمارس ضغوطًا على الجيش بطريقة تدفع الجنود إلى تجاوز الخطوط الحمراء، معرّضين أنفسهم للملاحقة القانونية الدولية بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب، في ظل غياب رؤية سياسية واضحة تنهي الصراع.
وتُعد تصريحات يعالون من أقوى الانتقادات العلنية التي تُوجَّه للقيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل من داخل المؤسسة الأمنية، وسط تصاعد الجدل الداخلي حول جدوى العمليات العسكرية وارتفاع أعداد القتلى من الجنود، إلى جانب تصاعد الانتقادات الدولية بسبب الأوضاع الإنسانية في غزة.
رئيس الوزراء العراقي يبدأ زيارة رسمية إلى تركيا لحضور اجتماع التعاون الاستراتيجي
بدأ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، زيارة رسمية إلى تركيا، وذلك للمشاركة في أعمال “اجتماع التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين” في نسخته الرابعة، والذي يُعقد في العاصمة التركية أنقرة.
وبحسب البرنامج الرسمي للزيارة، جرى استقبال السوداني في باحة القصر الرئاسي من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسط مراسم رسمية تؤكد على أهمية العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا. وشهد الاستقبال استعراضًا لحرس الشرف، وعزف النشيدين الوطنيين للبلدين.
وعقب مراسم الاستقبال، انطلقت جلسة مباحثات ثنائية بين الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء السوداني، تناولت سبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها ملف المياه ومكافحة الإرهاب وتعزيز التبادل التجاري.
ومن المقرر أن يعقب اللقاء الثنائي اجتماع موسع يضم وفدي البلدين، بمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من الجانبين، حيث من المتوقع أن يتم خلاله استعراض ملفات التعاون الاستراتيجي والتوصل إلى تفاهمات بشأن مشاريع مشتركة.
كما سيُقام عقب الاجتماع الموسع حفل رسمي لتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين العراق وتركيا، في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد والطاقة والنقل والمياه والتعليم، بهدف تعزيز أطر الشراكة والتكامل بين البلدين.
وتختتم الزيارة بعقد مؤتمر صحفي مشترك بين أردوغان والسوداني، لاستعراض نتائج الاجتماعات وتأكيد الالتزام المشترك بدفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى من التنسيق والتعاون. ويُختتم برنامج الزيارة بعشاء عمل رسمي يحضره تواصلان وكبار المسؤولين من الطرفين.