قتلى وجرحى في إطلاق نار من باكستان على بلدة بونش في جامو وكشمير

قُتل 13 شخصًا وأصيب 59 آخرون، بينهم 44 في بلدة بونش الهندية، إثر إطلاق نار من الجانب الباكستاني على بلدة بونش الواقعة في الجزء الهندي من إقليم جامو وكشمير، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الهندية.
وذكرت وكالة أنباء “آسيا نيوز” الهندية أن الوزارة أوضحت أن إطلاق النار جاء نتيجة خروقات لوقف إطلاق النار من جانب باكستان بطول خط السيطرة الفاصل بين البلدين. وتعتبر هذه الحوادث جزءًا من سلسلة التصعيدات العسكرية التي يشهدها الإقليم المتنازع عليه، الذي لطالما كان بؤرة توتر بين الهند وباكستان.
في ذات السياق، أفادت وسائل إعلام باكستانية اليوم الخميس بوقوع انفجار في مدينة لاهور شرقي باكستان، وقالت إن الدفاعات الجوية الباكستانية تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة هندية كانت تقترب من المطار.
في تطور آخر، أطلقت الهند، في ليلة 6-7 مايو الجاري، عملية عسكرية أسمتها “سِندور”، قالت إنها تهدف إلى ضرب بنى تحتية إرهابية في باكستان والجزء الذي تحتله باكستان من إقليم جامو وكشمير. وأكدت وكالة الأنباء الهندية “آني” أن الهجمات استهدفت مواقع قيل إنها كانت قاعدة انطلاق لعدد من الهجمات الإرهابية التي استهدفت الهند.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف يوم أمس الأربعاء أن بلاده تحتفظ بحقها الكامل في الرد على العملية العسكرية الهندية، وأشار إلى أن باكستان ستتخذ كافة الإجراءات المناسبة للحفاظ على سيادتها. وأضافت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان لها أن العملية الهندية تمثل “عملاً حربيًا صارخًا” يشكل تهديدًا خطيرًا لسيادة واستقرار باكستان.
وفي سياق رد الفعل الباكستاني على الهجوم الهندي، أعلن المدير العام للجناح الإعلامي للجيش الباكستاني أحمد شريف تشودري الأربعاء عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الهندي على باكستان إلى 31 قتيلًا و57 مصابًا من المدنيين، في وقت كانت فيه الأوضاع الأمنية في الإقليم قد شهدت توترًا متزايدًا.
يأتي هذا التصعيد في وقت حساس، حيث يشهد إقليم جامو وكشمير، الواقع في قلب النزاع المزمن بين الهند وباكستان، موجة جديدة من العنف. فقد كان قد وقع هجوم مسلح في منطقة بهالغام في 22 أبريل الماضي استهدف مدنيين وسياحًا وأسفر عن مقتل 26 شخصًا. وتتهم الهند باكستان بالوقوف وراء هذا الهجوم، بينما تنفي إسلام آباد تورطها فيه، داعية إلى إجراء تحقيق دولي حول الحادث.
تستمر الأزمة بين الهند وباكستان في التصاعد في ظل تزايد المواجهات العسكرية والهجمات المتبادلة. يظل إقليم جامو وكشمير نقطة نزاع رئيسية بين البلدين النوويين، مما يزيد من تعقيد العلاقات بينهما ويزيد من المخاوف بشأن إمكانية تصعيد الأوضاع إلى مستوى أوسع.
جوتيريش يعين ميجيل مبعوثًا خاصًا لمكافحة كراهية الإسلام
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، تعيين الإسباني ميجيل أنخيل موراتينوس مبعوثًا خاصًا معنيًا بمكافحة كراهية الإسلام، أو ما يعرف بـ”الإسلاموفوبيا”، في خطوة تهدف إلى تعزيز جهود المنظمة في التصدي للتمييز والتحريض ضد المسلمين حول العالم.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة أن هذا التعيين يأتي تنفيذًا لقرار اعتمدته الجمعية العامة في مارس 2024 بعنوان: “تدابير مكافحة كراهية الإسلام”، وذلك خلال اجتماع خُصص للاحتفال باليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا. ودعا القرار، ضمن بنوده، إلى تعيين مبعوث خاص لهذا الملف للمرة الأولى في تاريخ المنظمة.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام أن موراتينوس سيواصل في الوقت ذاته أداء مهامه كممثل سامٍ لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، لافتًا إلى أن هذا الدور المزدوج يهدف إلى توحيد الجهود وتعزيز الموارد المتاحة من خلال دمج المهام الجديدة ضمن إطار قائم بالفعل.
ويُعرف موراتينوس بدوره البارز في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، حيث يقود تحالف الحضارات منذ عام 2019، ونجح في ترسيخ دوره كمنصة عالمية لتعزيز التفاهم والتسامح.
ويمتلك موراتينوس خلفية دبلوماسية واسعة، حيث شغل منصب وزير الخارجية والتعاون الإسباني بين عامي 2004 و2010، خلال فترة تولت فيها بلاده رئاسة عدد من الهيئات الدولية، منها مجلس الأمن، ومجلس أوروبا، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إضافة إلى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي.
وكان للوزير الإسباني السابق دور فاعل في دعم مبادئ التعددية وتحقيق أهداف الأمم المتحدة، حيث أطلق مبادرات تنموية وصحية وتعليمية، كما ضاعف من المساعدات الإنمائية الرسمية لإسبانيا.
وبعد خروجه من الحكومة، واصل موراتينوس نشاطه على الصعيد الدولي، حيث عمل على مكافحة الجوع والفقر وتعزيز الأمن الغذائي، وشارك في الترويج لمعاهدات دولية في هذا المجال، من خلال عضويته في التحالف العالمي للأراضي الجافة في قطر عام 2012.
وفي بداية مسيرته الدبلوماسية، تولى موراتينوس عدة مناصب بارزة في وزارة الخارجية الإسبانية، بينها نائب المدير العام لشمال إفريقيا، ومدير معهد التعاون مع العالم العربي، والمدير العام للسياسة الخارجية لإفريقيا والشرق الأوسط، كما عُيّن سفيرًا لبلاده في إسرائيل عام 1996، ثم ممثلًا خاصًا للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط حتى عام 2003.
ويحمل موراتينوس شهادة في القانون والعلوم السياسية من جامعة كومبلوتنسي في مدريد، وتخرج في المدرسة الدبلوماسية الإسبانية.
وزير الخارجية الهندي: سنرد بحزم على أي هجوم عسكري
حذّر وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، من أن بلاده سترد “برد حازم بلا شك” على أي هجوم عسكري يُشن ضدها، مشددًا في الوقت نفسه على أن نيودلهي لا تسعى لتصعيد التوتر في هذه المرحلة.
وفي تصريح نقلته وكالة “رويترز”، قال جايشانكار: “أي هجوم عسكري علينا سيقابل برد حازم بلا شك”، مضيفًا أن الهند تراقب التطورات الإقليمية عن كثب، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة مع الجارة باكستان.
وأشار الوزير الهندي إلى أن بلاده لا ترغب في الانزلاق نحو تصعيد مفتوح، لكنه أكد أن الجيش الهندي جاهز للتعامل مع أي تهديد، وقال: “لا نرغب في تصعيد الوضع في هذه المرحلة، إلا أننا سنرد بقوة إذا شنت باكستان هجومًا”.