الهند تتهم باكستان باستهدافها بمُسيرات وصواريخ

وجهت الهند اتهاماً لجارتها اللدود باكستان باستهداف أراضيها بصواريخ ومسيرات خلال التراشق بين البلدين الذي اندلع مؤخراً.
وأعلنت وزارة الدفاع الباكستانية، اليوم الخميس، عن إسقاط 25 مُسيّرة إسرائيلية الصنع أطلقتها الهند خلال الساعات الأخيرة.
ويأتي ذلك في إطار التصعيد المُتبادل بين البلدين على خلفية الهجوم الإرهابي الذي شهده الجانب الهندي من كشمير قبل أيام.
وقال راجيش كومار، وزير الدفاع الهندي، إن الغارات التي شنها الجيش الهندي على باكستان يوم الأربعاء أسفرت عن مقتل ما يزيد على 100 شخص.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
ووصف كومار القتلى بـ”الإرهابيين”، وشدد على أن بلاده حرصت على قصف التجمعات العدائية وتجنبت قصف الأحياء المدنية.
وأصدر الجيش الباكستاني، يوم الثلاثاء الماضي، بيانًا أكد فيه مصرع 7 جنود على الأقل في انفجار مركبة في منطقة بلوشستان.
ويأتي الانفجار في ظِل التوتر الذي تشهده العلاقة الهندية- الباكستانية بسبب حادث إرهابي اتهمت الهند جارتها باكستان بالوقوف خلفه.
وقال شهباز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني، في وقتٍ سابق إن بلاده من حقها الرد بقوة على أي خرق هندي لاتفاقية توزيع مياه نهر السند.
وقال في بيانٍ صحفي: “من حقنا الرد بكل قوة على أي خرق هندي لاتفاقية توزيع حصص المياه الموقعة بين البلدين”.
وأضاف: “مستعدون للمشاركة بأي تحقيق نزيه في الاعتداء على سياح بالجزء الهندي من كشمير”.
وكانت الدولة الباكستانية أكدت أن أي محاولة لوقف أو تحويل تدفق المياه إلى باكستان ستعتبر بمثابة عمل حربي.
وأضافت باكستان: “سنمارس حقنا في تعليق جميع الاتفاقيات الثنائية مع الهند”.
وأشارت وكالة رويترز إلى أن باكستان أعلنت رفضها التام إعلان الهند تعليق معاهدة مياه نهر السند.
وتُعد معاهدة نهر السند، الموقعة عام 1960 بين الهند وباكستان بوساطة البنك الدولي، من أهم الاتفاقيات المائية في العالم، وتكمن أهميتها في أنها نظّمت توزيع مياه نهر السند وروافده بين البلدين.
بالنسبة لباكستان، تمثل المعاهدة شريان حياة حقيقيًا، حيث تعتمد الزراعة والري فيها اعتمادًا كبيرًا على مياه الأنهار الغربية (السند، جيلوم، وتشيناب) التي ضمنت لها المعاهدة حق الاستخدام الحصري لها.
هذا يمنح باكستان استقرارًا مائيًا وأمنًا غذائيًا ويساعد في تقليل خطر نشوب صراع مسلح بسبب المياه. أما الهند، فرغم أنها حصلت على حقوق محدودة في الأنهار الغربية، إلا أن المعاهدة تسمح لها باستخدام المياه لأغراض غير استهلاكية، كالكهرباء والري المحدود.
مما يعود عليها بفوائد اقتصادية. كما تتيح لها الحفاظ على صورتها كدولة تحترم الاتفاقات الدولية. وبذلك، تمثل المعاهدة عنصرًا مهمًا في تجنب التصعيد وتوفير إطار قانوني لحل النزاعات المائية بين الطرفين.
وقالت الحكومة الباكستانية في وقتٍ سابق إن كشمير لا تزال نزاعًا قائمًا مع الهند وهو ما أكدته قرارات الأمم المتحدة.