الثلاثاء.. حفل توزيع جوائز مسابقتي “الرواية لليافعين” و”التأليف المسرحي” بالهناجر

يقيم المركز القومي لثقافة الطفل، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وإشراف أ.د. أشرف العزازي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، حفل توزيع جوائز مسابقتي “رواية اليافعين” في دورتها الثانية، و”التأليف المسرحي” في دورتها الأولى، وذلك يوم الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠٢٥، في مسرح الهناجر بالأوبرا، الساعة السادسة مساءً، بحضور لجنتي تحكيم المسابقتبن.
وقد أعلن المركز القومي لثقافة الطفل عن أسماء الفائزين بالقائمة القصيرة في مسابقة رواية اليافعين مرتبة ترتيبًا أبجديًا؛ وهم: إبراهيم عمر محمد السمان عن رواية “حارس المعبد”، حنان إسماعيل محمد عن رواية “ما لم تقله فريدة”، حنان عبد القادر إسماعيل عن رواية “راندم في جزر الأحلام”، سالي عادل محمد أبو العلا عن رواية “آلة تحقيق الأحلام”، مصطفى السيد محمد الششتاوي عن رواية “دواء من الكوكب الأخضر”، هشام عبد المنعم عبد الحميد عباس عن رواية “مغامرات إنسال”.
كما أعلن المركز القومي لثقافة الطفل عن أسماء الفائزين بالقائمة القصيرة في مسابقة “التأليف المسرحي” مرتبة ترتيبًا أبجديًا؛ وهم: إبراهيم الحسيني محمد علي عن مسرحية “متلازمة آدم”، أشرف حسن عبد الرحمن عن مسرحية “الفئران قادمون”، حنان إسماعيل محمد عن مسرحية “دموع البطة كاك”، عبد الهادي محمد عبد الهادي عن مسرحية “ثمن الظلال”، منتصر ثابت تادرس عيد عن مسرحية “المقاتل”، هاني مصطفى محمد قدري عن مسرحية “محكمة الحواديت”.
وسيتمّ الإعلان عن الفائزين بالمركزين الأول والثاني بالحفل في كل مسابقة، وسوف يحصل كل منهما على جائزة مادية بجانب طباعة عمليهما، كما سيتم طباعة العمل الفائز بالمركز الثالث في المسابقتبن.
جدير بالذكر أن أ.د/ أشرف العزازي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة سوف يقوم بتسليم الجوائز للفائزين خلال الحفل.
“الأدب وتشكيل الهوية الوطنية.. الأدب السيناوي نموذجا” في ملتقى الثقافة والهوية بالعريش
من ناحية أخرى، تواصلت فعاليات ملتقى “الثقافة والهوية الوطنية”، بقصر ثقافة العريش، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار دعم الحراك الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية.
تنفذ فعاليات الملتقى بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، واستهلت فعاليات الأربعاء بجلسة بحثية بعنوان “الأدب وتشكيل الهوية الوطنية.. الأدب السيناوي نموذجا” ألقاها الباحث د. حمدي سليمان، وأدارها د. صلاح فاروق، بحضور الشاعر د. مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والشاعر حسونة فتحي أمين عام الملتقى، ود. شعيب خلف مدير عام إقليم القناة وسيناء الثقافي، وأشرف المشرحاني مدير ثقافة شمال سيناء، إلى جانب لفيف من المثقفين.
وأشار د. صلاح فاروق إلى أن الباحث د. حمدي سليمان يعد من أبرز أدباء شمال سيناء، وهو أستاذ بقسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة العريش.
من جانبه، تناول د. سليمان في ورقته أثر الظروف الاجتماعية والسياسية على وضعية الناس والأدباء في شمال سيناء خلال فترات الأزمات، مستعرضا محاور عدة منها تأثير الأوضاع الأمنية والاجتماعية، ودور العملية الشاملة في ضبط الإطار العام، مع الإشارة إلى خصوصية الهوية السيناوية المرتبطة بالانتماء القبلي والدين واللهجة البدوية.
وأكد سليمان أن الأدباء يساهمون من خلال إنتاجهم الإبداعي في بناء الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء، موضحا أن الهوية في المجتمع السيناوي ترتبط بطبيعته وثقافته، حيث يعد الانتماء للقبيلة عاملا مركزيا في تشكيل هذه الهوية. وأضاف أن رغم القيود المفروضة على الحركة الأدبية بسبب الظروف المتعاقبة، فإن أدباء سيناء يمثلون نموذجا مشرفا للوعي الثقافي والحفاظ على الهوية الوطنية.
وتواصلت فعاليات الملتقى مع جلسة بحثية بعنوان “محور الشعر الفصيح” للباحث عيد عبد الحليم، وأدارها حاتم عبد الهادي، وتناول خلالها “عبد الحليم” آفاق القصيدة المعرفية لدى شعراء سيناء، مشيرا إلى انحياز اللغة الشعرية الجديدة نحو أفق تجريبي مفتوح لاكتشاف التفاصيل الغامضة ومناطق الرؤية غير المأهولة.
وفي الفترة المسائية، شهد قصر ثقافة العريش جلسة شهادات أدارتها الكاتبة صفاء عبد المنعم، تحدثت فيها جيهان عمر عن “الإبداع والكتابة بين النساء”، مستعرضة تجربة الروائية والناقدة د. هويدا صالح في موازنة الفن والحياة، وتأكيدها على أن الإبداع ليس هروبا من الواقع بل وسيلة للتفاعل معه، كما نقلت شهادتها عن جيل التسعينيات ومفاجأتها بجرأة كتاباتهم.
كما أقيمت جلسة بحثية بعنوان “محور الشعر البدوي”، قدمها الباحث مسعد بدر وأدارها عبد الكريم الشعراوي، تناول فيها “بدر” قضية الشيخوخة في شعر البادية باعتبارها مسألة وجودية شغلت الفلاسفة والشعراء، مشيرا إلى أن الإنسان ينكر الشيخوخة لأنها تذكره بالفناء، وأن العمر الحقيقي يقاس بشباب الروح لا بعدد الأعوام، مضيفا أن لحظة إدراك زوال ربيع العمر تأتي حين يرى الأبناء وقد صاروا آباء، ويبدأ الإحساس بالعجز عن تجديد الحياة.
واختتم اليوم بأمسية شعرية بحضور رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ومدير عام إقليم القناة وسيناء الثقافي، ومدير ثقافة شمال سيناء، وأمين عام الملتقى، بمشاركة نخبة من الشعراء والأدباء والمثقفين.
يذكر أن ملتقى “الثقافة والهوية الوطنية” يُنفذ بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي وفرع ثقافة شمال سيناء، ويتضمن عددا من الجلسات البحثية والمائدات المستديرة والأمسيات الشعرية، وتختتم فعالياته اليوم الخميس.