الرئيس الصيني يبدأ زيارة إلى ماليزيا الأسبوع المقبل

الرئيس الصيني يبدأ زيارة إلى ماليزيا الأسبوع المقبل

أعلنت الحكومة الماليزية اليوم الأربعاء أنها ستستقبل الرئيس الصيني شي جين بينج خلال زيارته المقررة إلى البلاد الأسبوع المقبل وتستغرق ثلاثة أيام.

ونقلت قناة “فرنسا 24” الإخبارية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية عن وزير الاتصالات الماليزي فهمي فادزيل قوله ان كوالالمبور ستستقبل الرئيس الصيني خلال زيارة الدولة المقررة من يوم 15 حتى 17 أبريل الجاري.

يشار إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى ال51 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وماليزيا.

“أسوشيتيد برس”: ترامب يُزعزع استقرار النظام الاقتصادي العالمي رغم هيمنة الولايات المتحدة

ذكرت وكالة أنباء “أسوشيتيد برس” الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب أثار، بإعلانه حربًا تجارية على بقية العالم، حالة من الذعر في الأسواق المالية العالمية وزاد من خطر الركود وكسر التحالفات السياسية والاقتصادية التي جعلت معظم أنحاء العالم مستقرًا للأعمال بعد الحرب العالمية الثانية.

وأفادت الوكالة، في سياق تقرير اليوم (الأربعاء)، أن جولة ترامب الأخيرة من الرسوم الجمركية دخلت حيز التنفيذ الكامل منتصف ليلة أمس، مع فرض معدلات أعلى لضرائب الاستيراد على عشرات الدول والأقاليم.. وقالت: إن الاقتصاديين حول العالم يشعرون بالحيرة من رؤية ترامب وهو يُحاول إصلاح النظام الاقتصادي القائم، حسب تعبيره، ويفعل ذلك بهذه السرعة بعد توليه أقوى اقتصاد في العالم. وكان العديد من الشركاء التجاريين الذين يتهمهم بنهب الشركات والعمال الأمريكيين يتخبطون بالفعل.

وقال إسوار براساد، أستاذ السياسة التجارية بجامعة كورنيل- لـ “أسوشيتيد برس”:” هناك مفارقة عميقة في ادعاء ترامب بمعاملة غير عادلة للاقتصاد الأمريكي في وقت كان ينمو فيه بقوة، بينما كانت جميع الاقتصادات الكبرى الأخرى تعاني من الركود أو تفقد زخم نموها. وفي مفارقة أكبر، من المرجح أن تُنهي رسوم ترامب الجمركية مسيرة النجاح الأمريكي الباهرة وتُلحق ضررًا بالغًا بالاقتصاد ونمو الوظائف والأسواق المالية”.

مع ذلك، يُصرّ ترامب ومستشاروه التجاريون على أن القواعد التي تُنظّم التجارة العالمية وضعت الولايات المتحدة في موقع غير عادل.

لكن الاقتصاديين التقليديين، الذين لا يعير ترامب ومستشاروه لآراءهم اهتماما كبيرا، يرون أن للرئيس فهمًا مشوّهًا للتجارة العالمية، لا سيّما بسبب تركيزه المفرط على العجز التجاري، الذي يؤكدون أنه لا يشكل عائقاً أمام النمو الاقتصادي.

وتتهم الإدارة الأمريكية دولًا أخرى بإقامة حواجز تجارية غير عادلة لمنع الصادرات الأمريكية من الدخول واستخدام أساليب مُضلّلة للترويج لمنتجاتها. ويرى ترامب أن رسومه الجمركية هي محاسبةٌ طال انتظارها ويزعم بأن الولايات المتحدة ضحية سطوٍ اقتصادي من أوروبا والصين والمكسيك واليابان، وحتى كندا.

وأضافت “أسوشيتيد برس” أن بعض الدول تفرض في حقيقة الأمر ضرائب على الواردات أعلى مما تفرضه الولايات المتحدة. وبعضها يتلاعب بعملاته لخفض قيمتها لضمان تنافسية أسعار سلعه في الأسواق العالمية. كما تُغدق بعض الحكومات الإعانات على صناعاتها لمنحها أفضلية. لكن، ومع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة ثاني أكبر مُصدّر في العالم بعد الصين حيث صدّرت الولايات المتحدة سلعًا وخدمات بقيمة 3.1 تريليون دولار في عام 2023، متقدمةً بفارق كبير على ألمانيا التي احتلت المركز الثالث بقيمة تريليوني دولار.

وتابعت: أن الخوف من أن تكون علاجات ترامب أشد فتكًا من الأمراض التي يحاول علاجها أدى إلى هروب المستثمرين من الأسهم الأمريكية. فمنذ أن أعلن ترامب عن فرض ضرائب شاملة على الواردات في 2 أبريل، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 12%. وعلى الرغم من العجز التجاري المرتفع، لا يزال الاقتصاد الأمريكي قويًا.

ويشير ترامب ومستشاروه إلى أرقام التجارة الأمريكية غير المتوازنة كدليل على “غدر الأجانب” وهو يسعى إلى استعادة العدالة وملايين الوظائف في المصانع الأمريكية التي اختفت منذ زمن طويل من خلال فرض ضرائب على الواردات بمعدلات لم تشهدها أمريكا منذ عهد العربات التي تجرها الخيول.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس في حفل أقيم في حديقة الورود بالبيت الأبيض احتفالاً بإعلان الرسوم الجمركية:” لقد أخذوا منا الكثير من ثرواتنا. لن نسمح بحدوث ذلك. بإمكاننا حقًا أن نكون أثرياء للغاية. بإمكاننا أن نكون أغنى بكثير من أي دولة أخرى”.

وأشار مسئولون أمريكيون إلى أن قطاع التصنيع في الولايات المتحدة شهد تراجعًا مستمرًا منذ عقود كما أن هناك اتفاق واسع النطاق على أن العديد من المصنّعين الأمريكيين لم يتمكنوا من منافسة تدفق الواردات الرخيصة بعد انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية عام 2001 بنحو تسبب في إغلاق العديد من المصانع وتسريح العمال وقف أعمال سكان بعض المناطق الداخلية.

ولعكس مسار هذا التراجع الطويل، استخدم ترامب مرارًا وتكرارًا- حسبما أبرزت الوكالة- الرسوم الجمركية التي تُعدّ سلاحه المفضل. فمنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، فرض ضرائب بنسبة 25% على السيارات الأجنبية والصلب والألمنيوم. وقد فرض رسومًا جمركية بنسبة 20% على الواردات الصينية، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها على الصين خلال ولايته الأولى.

وأكدت “أسوشيتيد برس” في تقريرها، مع ذلك، أن الولايات المتحدة هي بالفعل أغنى اقتصاد رئيسي في العالم حتى أن صندوق النقد الدولي توقع في يناير أن تتفوق الولايات المتحدة على جميع الاقتصادات المتقدمة الرئيسية الأخرى هذا العام.

ورغم أن الصين والهند حققتا نموًا أسرع من الولايات المتحدة خلال العقد الماضي، لكن مستويات المعيشة فيهما لا تزال بعيدة كل البعد عن مستويات المعيشة في الولايات المتحدة.