هل يصح أداء الحج أو العمرة بالوشم؟

أثار تساؤل حول مشروعية أداء الحج أو العمرة مع وجود وشم (تاتو) على الجسد، ردودًا مهمة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضحوا خلالها الفرق بين أنواع الوشم وحكمها الشرعي، ومدى تأثيرها على صحة النسك.
نوعا الوشم وحكم كل منهما
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الوشم ينقسم إلى نوعين:
الأول: يتم فيه وخز الجلد وحقن الأصباغ داخله، ما يؤدي إلى احتباس الدم تحت الجلد، ويُعد هذا النوع محرمًا شرعًا لأنه يحمل النجاسة.
الثاني: وشم سطحي لا يتجاوز الطبقة العليا من الجلد ولا يصاحبه خروج دم، وهو أقرب إلى الزينة المؤقتة، ولا حرج في أداء المناسك به.
وأكد ممدوح أن وجود الوشم، بأي من نوعيه، لا يبطل الحج أو العمرة، لكنه دعا من يحمل وشمًا دائمًا إلى التوبة والاستغفار، والسعي لإزالته إن أمكن دون ألم أو ضرر بدني.
نسكك صحيح.. لكن لا تتبع “الموضة” بلا وعي
من جانبه، شدد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى، على أن من يؤدي مناسك الحج أو العمرة وعلى جسده وشم، فنسكه صحيح ولا شيء عليه، موضحًا أن حرمة الوشم لا تنسحب على صحة النسك.
وأشار إلى أن الوشم الذي يُرسم بغرض الزينة للزوج كالحناء، لا حرج فيه شرعًا، بخلاف الأشكال والتصاميم الغريبة التي يُقبل عليها بعض الشباب تقليدًا للغرب، معتبرًا هذا السلوك نوعًا من التقليد الأعمى.
“لعن الله الواشمة والمستوشمة”
وأوضح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى، أن الوشم الدائم يُعد معصية صريحة لما ورد عن النبي ﷺ في حديثه: “لعن الله الواشمة والمستوشمة”، وهو نهي يشمل الرجال والنساء. ومع ذلك، أشار إلى أن العاصي – وإن وُسم بالوشم – لا تُبطل صلاته أو عبادته، ويبقى باب التوبة مفتوحًا.
وجود الوشم لا يؤثر على صحة الحج أو العمرة.يُستحب إزالة الوشم المحرم إن أمكن.لا حرج في الزينة المؤقتة كالحناء.باب التوبة مفتوح، والعبادة لا تُرد بمجرد المعصية.الدعاء في الحج ويوم عرفة
قال النبي ﷺ: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”
“اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني، وتقبل مني، وتب علي، وبلغني رضوانك والجنة”
“اللهم اجعل حجي مبرورًا، وذنبي مغفورًا، وسعيي مشكورًا، وتجارتي لن تبور”
“اللهم اجعلني ممن نظرت إليهم فرحمتهم، وسمعت دعاءهم فأجبتهم”
“اللهم اجعل هذا الحج بداية جديدة في حياتي، نقية خالصة لك، لا يشوبها رياء ولا نفاق”