المُربي الفاضل ناصف مرزوق رحل في مقر عمله و«تعليم الشرقية» تنعاه شهيدًا للواجب والعلم

المُربي الفاضل ناصف مرزوق رحل في مقر عمله و«تعليم الشرقية» تنعاه شهيدًا للواجب والعلم

في مشهد مؤثر جسّد الإخلاص في العمل حتى اللحظة الأخيرة، توفي صباح اليوم الخميس المربي الفاضل ناصف محمود أمين مرزوق، موجه أول اللغة الإنجليزية بإدارة أبوحماد التعليمية، التابعة لمديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة أثناء تأدية مهام عمله داخل ديوان الإدارة.

وأفاد زملاء الفقيد، أنه كان يمارس عمله المعتاد في متابعة وتنظيم العملية التعليمية داخل الإدارة، قبل أن يشعر بآلام مفاجئة في منطقة الصدر، سرعان ما تطورت إلى فقدانه الوعي، ما استدعى تدخلاً سريعًا من زملائه الذين قاموا باستدعاء سيارة إسعاف على الفور، وتم نقله إلى مستشفى أبوحماد المركزي في محاولة لإنقاذ حياته، لكنه فارق الحياة بعد وصوله بدقائق، متأثرًا بالأزمة القلبية الحادة.

ونعت مديرية التربية والتعليم بالشرقية، في بيان رسمي، وفاة المُعلم ناصف مرزوق، واصفةً إياه بـ «شهيد الواجب والعلم»، مشيرة إلى أنه كان مثالًا يُحتذى به في الإخلاص والتفاني في العمل.

وقال البيان: «ببالغ الحزن والأسى، ينعى محمد رمضان غريب، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، وجميع العاملين بالمديرية، وفاة شهيد الواجب والعلم، المربي الفاضل ناصف محمود أمين مرزوق، موجه أول اللغة الإنجليزية بإدارة أبوحماد التعليمية، الذي وافته المنية اليوم أثناء أداء واجبه المهني داخل ديوان الإدارة».

وأشار البيان إلى أنه فور وقوع الحادث، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بتحرير محضر إثبات حالة، إلى جانب التنسيق مع الجهات المعنية لاستخراج تصريح الدفن، وفق القواعد المعمول بها في مثل هذه الحالات.

وفي وقت لاحق، تم تشييع  جنازة المُعلم عقب صلاة المغرب اليوم، من المسجد الكبير بقرية نزلة العزازي، التابعة لمركز أبوحماد، وسط حالة من الحزن والأسى تسود بين أهالي القرية وزملاء الفقيد وتلاميذه السابقين، الذين عبّروا عن حزنهم العميق لفقدان شخصية تعليمية كانت تتمتع بمحبة واحترام الجميع.

ومن المقرر أن يُقام سرادق العزاء غدًا الجمعة، بمضيفة العائلة بالقرية ذاتها، حيث يستقبل ذوو الفقيد المعزين من محبيه وزملائه وأبناء الوسط التعليمي من مختلف الإدارات التعليمية على مستوى المحافظة.

من جانبه، أعرب وكيل وزارة التربية والتعليم، محمد رمضان، عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الراحل، داعياً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.

وتأتي وفاة المُعلم ناصف مرزوق لتسلّط الضوء على الضغوط الكبيرة التي يتحملها العاملون في الحقل التعليمي، خاصة في ظل التحديات اليومية التي تواجههم في سبيل النهوض بالعملية التعليمية، ما يستدعي توفير المزيد من الدعم النفسي والصحي للعاملين في القطاع، تقديرًا لجهودهم المتواصلة في بناء الأجيال.