“الأسد الأمريكي”: الكاردينال روبرت بريفوست يصبح البابا ليون الرابع عشر في لحظة تاريخية

“الأسد الأمريكي”: الكاردينال روبرت بريفوست يصبح البابا ليون الرابع عشر في لحظة تاريخية

 

 

في مشهد مهيب أمام أكثر من 100 ألف مؤمن بساحة القديس بطرس، أعلن الفاتيكان عن انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية، حاملاً اسم ليون الرابع عشر، ليصبح أول بابا من الولايات المتحدة في تاريخ الفاتيكان.

لماذا “ليون”؟

اختيار اسم “ليون” ليس مجرد صدفة؛ فقد حمله من قبله عدد من الباباوات العظام أبرزهم ليون الأول (المعروف بليون الكبير)، الذي واجه الملك أتيلا زعيم الهون، وليون الثالث عشر، رائد العدالة الاجتماعية وصاحب الرسالة الشهيرة “Rerum Novarum” التي أرست أسس الفكر الاجتماعي في الكنيسة.

دلالات رمزية عميقة

في العقيدة المسيحية، الأسد يرمز إلى القوة، الشجاعة، واليقظة الروحية. ويُشار إليه في سفر الرؤيا على أنه “أسد سبط يهوذا”، رمزًا للمسيح المنتصر. لذا فإن تبني البابا الجديد لهذا الاسم يعكس على الأرجح رغبته في تقديم صورة للكنيسة أكثر صلابة، حضورًا، وحماية في زمن الأزمات والتحولات العالمية.

من هو البابا ليون الرابع عشر؟

روبرت بريفوست، رجل دين أوغسطيني ومبشّر سابق في أمريكا اللاتينية، عرف بقربه من الشعوب المهمشة وقدرته على بناء جسور الحوار بين الثقافات. خلفيته المتواضعة وروحه الإصلاحية جعلته محبوبًا في كلا الأمريكيتين.