الأونروا: الأطفال في غزة يعانون آثارا مدمرة بسبب حصار الاحتلال

الأونروا: الأطفال في غزة يعانون آثارا مدمرة بسبب حصار الاحتلال

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم الأربعاء، إن الأطفال في غزة يعانون آثارا “مدمرة” نتيجة مواصلة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات والإمدادات التجارية للأسبوع السادس .

جاء ذلك في منشور لوكالة الأونروا على منصة إكس، أرفقته بصورة لطفلين يساعدان على جر عربة عليها عدد من الأوعية المملوءة بالمياه ، وفقا لوكالة الانباء الفلسطينية “وفا”.

ومنذ الثاني من مارس الماضي، تمنع إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، دخول الإمدادات الأساسية من غذاء ومياه وأغذية إلى قطاع غزة عقب إغلاقها للمعابر، ما تسبب في كارثة إنسانية وتفاقم للمجاعة والعطش.

وقالت الأونروا: “في شمال غزة، لا يبحث الأطفال عن ألعابهم أو أقلامهم، بل عن الماء، لا يذهبون إلى المدرسة، بل يدفعون العربات بحثا عن شيء يروي عطشهم”.

وأوضحت أن فرض إسرائيل للحصار ووقف دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى غزة للأسبوع السادس أدى إلى ” ازدياد ندرة المياه النظيفة والغذاء والمأوى والرعاية الطبية”.

وشددت على أن لاستمرار الحصار الإسرائيلي أثرا “مدمرا” في أطفال غزة .

وتزداد أزمة المياه في محافظة غزة جراء توقف المياه الواصلة من شركة “ميكروت” الإسرائيلية إلى مدينة غزة، والتي تمثل 70% من إجمالي الإمدادات المتوفرة فيها.

وطالبت الوكالة الأممية بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

 

الكيان الصهيوني يرتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية وبحق المدنيين الأبرياء

 

أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، اليوم الأربعاء أن المجتمع الدولي أثبت عجزه وازدواجية المعايير فيما يتعلق بالواقع الإنساني في قطاع غزة، ولكنه يقوم في مناطق أخري بدوره على أكمل وجه في فرض القانون الدولي الإنساني واستكمال مبادئه على الجميع.

وقال الشوا :”يجب علي المجتمع الدولي أن يراجع كل هذه الآليات والإجراءات التي يقوم بها من أجل إعمال القانون الدولي الإنساني في كل المنطقة، حيث يحتاج العالم إلى نصرة ودعم المجتمع الدولي والتخلص من الانتهاكات والممارسات اللاإنسانية”.

وأضاف أنه في غياب المساءلة والمحاسبة تمعن إسرائيل في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية والفظائع بحق المدنيين الفلسطينيين، وبحق المؤسسات المدنية والدولية والإغاثية مثل الهلال الأحمر الفلسطيني واستشهاد 8 من طواقمه وإعدامهم، لافتا إلى أن هذه المشاهد غير مسبوقة ليس علي مستوي فلسطين فحسب بل على مستوي العالم.

وأشار إلى أن إسرائيل تضرب عرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات الدولية، وقامت بإغلاق المعابر لأكثر من 37 يوما ومنعت دخول المساعدات، لتنتشر المجاعة وحالات سوء التغذية بين الأطفال، كما أن المجتمع الفلسطيني المحاصر في أقل من 35% من مساحة قطاع غزة يعيش فى ظل ظروف مأساوية غير مسبوقة مع بداية العدوان، بالتزامن مع انعدام مياه الشرب وانتشار المرض والعطش والجوع بالإضافة إلى عمليات القصف والقتل والتدمير يوميا بحق أبناء الشعب الفلسطيني. 

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول أى لجان تحقيق إلى قطاع غزة ويفرض قيودا على دخول موظفي الإغاثة الإنسانية بالإضافة إلى الاعتداء على المؤسسات الدولية وطواقمها، مثل استهداف مكتب الأمم المتحدة، وقصف خيمة الصحفيين في خان يونس، بهدف التعتيم علي الرواية الفلسطينية ونقلها للخارج وفرض روايته من جانب أخر.