استغاثة من تحت الأنقاض..تفاصيل ساعات الرعب في انهيار عقار أسيوط

فتحت النيابة العامة تحقيقات موسعة في واقعة انهيار عقار سكني مكوّن من أربعة طوابق في شارع مديرية التربية والتعليم بحي شرق، ما أسفر عن مصرع 6 أشخاص، من بينهم 3 أطفال، وإصابة شخص آخرين، وتواصل فرق الحماية المدنية جهودها للبحث عن ناجين أو ضحايا آخرين تحت الأنقاض.
وأجرى فريق من النيابة العامة معاينة لموقع العقار المنهار ، وكلفت بإخلاء العقارات المجاورة من السكان وفحصها تحسبنا لتصدعها وتأثرها بالعقار المنهار حفاظا على أرواح قاطنيها، واستمتعت النيابة لاقوال الجيران وكلفت بدفن جثث الضحايا عقب الإنتهاء من كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وتشكيل لجنة هندسية مختصة لبيان اسباب الواقعة.
تلقت غرفة عمليات النجدة بانهيار العقار ووجود ضحايا أسفل الأنقاض وعلى الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية والإسعاف إلى الموقع، وتم فرض كردون أمني وفصل المرافق عن العقار لتأمين محيط الحادث وإخلاء العقارات المجاورة من السكان تحسبا لتأثرها بالمنزل المنهار ، وتم نقل جثامين الضحايا إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وشهدت واقعة انهيار العقار مشهد مؤثر، حيث قال أحد شهود العيان إن رجال الحماية المدنية بمحافظة أسيوط خلال مواصلة أعمال رفع الانقاض بسيدة تستغيث من اسفل الأنقاض لا يزال على قيد الحياة ويتحدث عبر الهاتف من أسفل مع إحدى السيدات العالقات أسفل الأنقاض، والتي أخبرتها أنها لا تزال على قيد الحياة وتستغيث لإنقاذها، وإرشاد فرق الإنقاذ إلى موقعها داخل المنزل المنهار، رغم صعوبة التنفس والظروف المحيطة بها، وبدأت فرق الإنقاذ بتكثيف عمليات البحث في المنطقة التي تم تحديدها ، وسط حالة من الترقب والأمل بين الموجودين إلا أن الفتاة وافتها المنيه قبل انتشالها من بين الركام.
انتقل اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، إلى موقع الحادث يرافقه عدد من القيادات التنفيذية والأمنية، ووجه بتوفير سكن بديل للأسر المتضررة، وتقديم التعويضات العاجلة للضحايا والمصابين بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، كما أمر بتشكيل لجنة هندسية لفحص أسباب انهيار العقار ومعاينة العقارات المجاورة، للتأكد من سلامتها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال وجود إهمال أو مخالفات.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية بالتنسيق مع مدير مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة أسيوط وفريق الإغاثة بالهلال الأحمر المصري، بتقديم التدخلات الإغاثية والمساعدات العاجلة والوقوف على تداعيات الحادث وحصر الخسائر في الممتلكات واتخاذ اللازم نحو سرعة الانتهاء من الأبحاث الاجتماعية اللازمة لسرعة دعم المتضررين ، صرف التعويضات اللازمة للأسر المضارة، بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية .
وأكد محافظ أسيوط أن المحافظة بكامل أجهزتها في حالة استنفار تام، وأنه لن يتم التهاون في تحديد المسؤوليات حال وجود تقصير أو شبهة جنائية.