الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة في نابلس

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة في مدينة نابلس فجر اليوم، وحاصرت المنطقة بشكل كامل، مما أدى إلى مواجهات عنيفة مع السكان المحليين.
في الوقت الذي يتم فيه منع فرق الإسعاف من الوصول إلى الجرحى والمرضى، أكد مدير الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس أن الوضع داخل المخيم كارثي بسبب التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر.
وأوضح مدير الإسعاف أن قوات الاحتلال أقدمت على استهداف المدنيين بالرصاص الحي، مما أسفر عن إصابة العديد منهم بجروح بالغة، إضافة إلى تعرض الكثير منهم للضرب المبرح على يد الجنود. كما أشار إلى أن الاحتلال يمنع فرق الهلال الأحمر من تقديم المساعدات اللازمة للجرحى، في وقت يعاني فيه السكان من حصار خانق يعيق وصول المساعدات الطبية.
وأفاد المسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تم التنسيق مع الصليب الأحمر لإجلاء حالات مرضية من المخيم، حيث تم إخراج ثلاثة أطفال مرضى يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة. لكن رغم هذه المحاولات، فإن الوضع في المخيم يزداد سوءًا مع كل ساعة، حيث يمنع الاحتلال أي محاولة للخروج أو الدخول.
وأضاف مدير الإسعاف أن عدد الإصابات مرشح للارتفاع بشكل كبير في ظل الهجوم المتواصل على المخيم، موضحًا أن العديد من الحالات التي تعرضت لإطلاق الرصاص الحي بحاجة إلى تدخل طبي عاجل، لكن مع الحصار المفروض، لا تستطيع فرق الإسعاف الوصول إليها في الوقت المناسب.
وقال: “الاحتلال يواصل استهداف المدنيين دون رحمة، ونحن نعيش في كابوس لا ينتهي. الاحتلال لا يفرق بين طفل أو مسن، وكل من يتحرك في الشوارع يصبح هدفًا للقوات الإسرائيلية.” وتابع: “القيود المفروضة على دخول الأدوية والمعدات الطبية جعلت مهمة إنقاذ الأرواح شبه مستحيلة، لكننا لا نزال نحاول إجلاء الجرحى رغم الظروف الصعبة.”
في هذا السياق، طالب الهلال الأحمر الفلسطيني والمجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات المتصاعدة التي تعرض حياة المدنيين للخطر. كما شدد على ضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب التي يرتكبها بحق الفلسطينيين، وعلى رأسها استهداف المدنيين العزل وتدمير البنية التحتية للمخيمات الفلسطينية.
واختتم مدير الإسعاف حديثه بالقول: “إن ما يحدث في مخيم بلاطة ليس مجرد حصار، بل هو جريمة حرب موصوفة، والاحتلال الإسرائيلي يجب أن يتحمل مسؤولية ما يحدث في الضفة الغربية.”
أعلن روبرت ستورتش، المفتش العام للبنتاجون، مساء الخميس، فتح تحقيق باستخدام وزير الدفاع لـ “سيغنال” بشأن تنسيق الضربة على الحوثي، وفقًا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، استُشهد 27 مواطنا، وأصيب 100 آخرون، في قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية”وفا”، بأن طيران الاحتلال قصف مدرسة “دار الأرقم” التي تؤوي نازحين بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى استشهاد 27 مواطنا، وإصابة 100 آخرين
ووصلت جثامين الشهداء بينهم أطفال ونساء إلى المستشفى المعمداني بمدينة غزة مقطعة ومتفحمة، وغالبيتهم أشلاء، فيما أحدث القصف دمارا واسعا في المدرسة.
وأعلنت مصادر طبية، أنه منذ فجر اليوم، استشهد 92 مواطنا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 50,523 والإصابات إلى 114,776 منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023
أصدر مجلس الوزراء الفلسطيني، اليوم الخميس، بياناً أدان فيه التصعيد الوحشي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
وأكد البيان أن سيطرة الاحتلال على ما يُسمى محور “موراج” وفصل مدينتي رفح وخان يونس هو مخطط إجرامي لترسيخ الاحتلال وتفتيت القطاع، في تحدٍّ سافر للقانون الدولي، الذي يقر بوضوح أن غزة جزء أصيل من دولة فلسطين.
وجدد مجلس الوزراء دعوته المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لكبح آلة الحرب الإسرائيلية، وفرض انسحاب كامل من القطاع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، في ظل كارثة إنسانية تهدد بفناء مقومات الحياة.
وجدد مجلس الوزراء دعوته المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لكبح آلة الحرب الإسرائيلية، وفرض انسحاب كامل من القطاع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، في ظل كارثة إنسانية تهدد بفناء مقومات الحياة.
وشدد محمد مصطفى رئيس الوزراء الفلسطيني على أن المرحلة الحرجة التي يمر بها شعبنا تتطلب جهودا مخلصة من الجميع، وتوحيد مؤسسات الدولة خصوصا في ظل تصاعد إجراءات الاحتلال ومخططاته وعدوانه على شعبنا في الضفة بما فيها القدس، وغزة، إلى جانب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، مشيرا إلى توجيهات الرئيس للسلك الدبلوماسي بتكثيف التحركات الدولية وطرق كل الأبواب للدفاع عن قضايا شعب فلسطين.
وارتقى مواطن فلسطيني شهيداً، اليوم الخميس، جراء قصف مسيرة للاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين في رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت المواطنين بحي النصر شمال رفح، ما أسفر عن استشهاد أحدهم.