الجائزة كارنيه!
انتشرت فى الآونة الأخيرة إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعى تعلن فيها بعض المراكز عن منحها كارنيهات مدونًا بها «مستشار تحكيم دولى» دون أن يوضح الإعلان الراعى لهذه المراكز من الجهات الرسمية. وللأسف لم تصدر أى جهة من الجهات المنوط بها منح هذا اللقب أى بيانات تُنبه بأن المراكز التى تقوم بهذه الإعلانات لا علاقة لها بأى جهة رسمية، وأن هناك جدول المحكمين بوزارة العدل الذى يتطلب عددًا من الشروط لإصدار هذه الكارنيهات التى تحمل لقب «مستشار تحكيم»، وهذا يؤكد أن الإعلان لا يخرج عن كونه «سبوبة» لسلب أموال الشباب الباحثين عن أى فرصة تنقذهم من غرق البطالة، فالكارنيه لا يحمل أى قيمة مهنية أو علمية، ولا يفتح أى باب من أبواب العمل، وأن أصحاب هذه الإعلانات مجرد «انتهازيين» يستغلون حالات النقص العلمى أو المهنى لدى البعض ويقومون بمنحهم هذا الكارنيه الفخرى، فلا بد أن نوضح حقيقة هذه الكارنيهات وقيمتها فى ظل افتقار القانون لدينا لأى مانع من استخدام تلك الألقاب فى الحياة العامة لاحتلال مكانة أكبر من قيمتها ومكانة أكبر من حقيقتها، والحق يُقال إن الألقاب لدينا غير حقيقية وغالبًا ما تكون مصطنعة، بخلاف الدول المتقدمة التى يستند اللقب فيها إلى درجة علمية معتمدة تمنحها جهات رسمية متخصصة.
