إسماعيل قاآني: الأمريكيون والصهاينة عاجزون عن فهم دقة صواريخنا

أكد إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، أن الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل عاجزتان عن فهم الطريقة التي تصل بها صواريخ إيران بدقة إلى أهدافها. وقال قاآني: “العدو يظل في حالة إنكار، رغم التطور المذهل الذي حققته إيران في صناعة الأسلحة والصواريخ الدقيقة”.
وأضاف قاآني في تصريحات صحفية أن إيران طورت بشكل كبير منظومات الصواريخ التي تمنحها قدرة على تنفيذ عمليات دقيقة ضد أهداف معينة في المنطقة، وهو ما أظهرته العديد من الهجمات الناجحة التي استهدفت مواقع حيوية في المنطقة. وأشار إلى أن القوات الإيرانية قادرة على تنفيذ عمليات استباقية بمستوى عالٍ من التنسيق والدقة، وهو ما يثير حفيظة الولايات المتحدة و إسرائيل.
كما أضاف قائد فيلق القدس أن إيران لن تتوقف عن تطوير قدراتها العسكرية في جميع المجالات، مؤكدًا أن الاستمرار في تكنولوجيا الصواريخ يعد أحد أولويات طهران، التي تصر على الحفاظ على سيادتها الأمنية وتوسيع نطاق قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديدات الإقليمية والدولية.
وفي وقت سابق، أكد مسئولون أمريكيون وإسرائيليون أن تطوير إيران لصواريخها يعد تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي، في حين أكدت إيران على لسان قادتها أن جميع القدرات الدفاعية التي يتم تطويرها هي للدفاع عن الأمن الوطني الإيراني ولن تمثل تهديدًا لأحد ما لم يتم المساس بمصالح إيران.
أمريكا تُعلن فرض عقوبات جديدة على إيرانأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فرض عقوبات جديدة على إيران بعد يومين من إعلان الرئيس دونالد ترامب عزم الولايات المتحدة إجراء محادثات مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقالت الوزارة في بيان: إن العقوبات تستهدف 5 كيانات، إضافة إلى شخص واحد في إيران لدعمهم البرنامج النووي الإيراني.
وأكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الأربعاء، أن إيران “لا تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية”، كما أشار إلى إمكانية ضخ استثمارات أميركية مباشرة في البلاد إذا ما تمكنت الدولتان من التوصل إلى اتفاق.
وقال بزشكيان، في خطاب ألقاه بطهران: “لا نسعى إلى امتلاك قنبلة نووية. لقد تحققتم (في الغرب) من ذلك 100 مرة. كرروا ذلك ألف مرة أخرى”.
وتابع في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي “فخامته لا يعارض استثمار المستثمرين الأميركيين في إيران”، مضيفا “أيها المستثمرون الأميركيون: تعالوا واستثمروا”.
وأضاف بيزيشكيان، أن المحادثات المقررة السبت المقبل، في عمان بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ستجرى “بشكل غير مباشر”.
وتوعدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، بالرد “الخطير والمدمر” من إيران في حال استهداف “الصناعة النووية السليمة”.
وأوضحت اللجنة في بيان تزامنا مع اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية أنه: “بناء على معاهدة حظر الانتشار النووي، من حق إيران أن تمتلك صناعة نووية سلمية في مختلف المجالات، وأي تدخل أو تهديد لهذه الصناعة سيقابل برد فعل خطير ومدمر من قبل الأمة الإيرانية”.
وأضافت: “وفقا للمادة الرابعة من معاهدة حظر الانتشار النووي، فإن امتلاك صناعة نووية سلمية هو حق لكل دولة طرف في تلك المعاهدة، واليوم تتمتع الصناعة النووية بتطبيقات سلمية واسعة النطاق”.
واعتبرت اللجنة أنه: “وفقا لنظام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه الوكالة ملزمة بمساعدة الدول النووية في التمتع بالإنجازات السلمية للصناعة النووية، ولكن للأسف، من خلال أن تصبح أداة للدول المتغطرسة، فإن هذه الوكالة لم تساعد الأمة الإيرانية فحسب، بل خلقت على مدى عقود من الزمن عقبات أمام الأمة الإيرانية للتمتع بالفوائد السلمية للصناعة النووية”.
وقالت إن: “المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ملزم بالتوقف عن الإدلاء بتصريحات سياسية ومتحيزة بشأن الأنشطة النووية السلمية للأمة الإيرانية والقيام بواجبه الأصيل والفني وفقًا للقانون الدولي”.
وأكد عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، أن إيران مستعدة لإجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة يوم السبت المقبل في سلطنة عمان. وأوضح عراقجي أن هذه المفاوضات تمثل “فرصة بقدر ما هي اختبار حقيقي” لطموحات الطرفين، مشيرًا إلى أن “الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة”.
وقال عراقجي في منشور له عبر منصة “إكس”: “نحن ملتزمون بتحقيق اتفاق شامل يحترم حقوق إيران السيادية، لكننا نتوقع من الولايات المتحدة اتخاذ خطوات جادة نحو العودة إلى طاولة المفاوضات بنوايا صادقة”. وأضاف: “المحادثات ستكون فرصة حاسمة لإعادة بناء الثقة، ولكن في الوقت ذاته هي اختبار للنوايا الأمريكية، ونتطلع إلى أن يتم تنفيذ هذه المحادثات بشكل جاد ومسؤول”.