الأسهم الأمريكية ترتفع بعد إعلان ترمب تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا

أدي أعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية المفروضة على العديد من الدول لمدة 90 يومًا، إلى انتعاش سريع في أسواق الأسهم الأمريكية. القرار جاء بعد يوم من تصريحات ترمب القوية حول التجارة العالمية، والتي كانت قد أثارت تفاعلًا كبيرًا من الأسواق.
كما أكد في بيانه أن القرار يأتي في إطار توفير فرصة للدول المعنية للتفاوض والبحث عن حلول تجارية عادلة دون التأثير السلبي على اقتصاداتها. وأشار إلى أن أكثر من 75 دولة قد تواصلت مع الولايات المتحدة بهدف التفاوض حول الرسوم الجمركية.
على الفور، شهدت المؤشرات الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفع مؤشر داو جونز بنحو 400 نقطة. الأسواق كانت قد شهدت تذبذبًا في الأسابيع الماضية بسبب التوترات التجارية العالمية، لكن قرار ترمب بالتعليق المؤقت أعاد الثقة لدى المستثمرين.
هذه الخطوة من الرئيس الأمريكي جاءت عقب تصريحاته الأخيرة التي أكد فيها أن الرسوم الجمركية على الصين ارتفعت بنسبة 125% بسبب عدم احترامها للأسواق العالمية.
كما دعا ترمب في وقت سابق الصين إلى التوقف عن “تمزيق الولايات المتحدة ودول أخرى” في سياق سياساتها الاقتصادية، مشددًا على أن هذه الإجراءات ستكون حاسمة في التأثير على الاستقرار الاقتصادي العالمي.
أثر هذا القرار بشكل فوري على السوق، حيث تحسنت الأسواق المالية، في حين أشار العديد من المحللين إلى أن التعليق المؤقت يعطي مزيدًا من الوقت للمفاوضات التي تأمل الإدارة الأمريكية في أن تسهم في تسوية القضايا التجارية العالقة.
وفي إطار هذا، أكد وزير الخزانة الأمريكي أن الخطوة ليست فقط بهدف تخفيف التوترات التجارية، بل أيضًا لضمان استقرار الأسواق المالية في الولايات المتحدة، مضيفًا أن الحكومة مستعدة للتفاوض مع الدول التي لم تتخذ إجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة.
أمريكا تُعلن فرض عقوبات جديدة على إيرانأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فرض عقوبات جديدة على إيران بعد يومين من إعلان الرئيس دونالد ترامب عزم الولايات المتحدة إجراء محادثات مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقالت الوزارة في بيان: إن العقوبات تستهدف 5 كيانات، إضافة إلى شخص واحد في إيران لدعمهم البرنامج النووي الإيراني.
أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الأربعاء، أن إيران “لا تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية”، كما أشار إلى إمكانية ضخ استثمارات أميركية مباشرة في البلاد إذا ما تمكنت الدولتان من التوصل إلى اتفاق.
وقال بزشكيان، في خطاب ألقاه بطهران: “لا نسعى إلى امتلاك قنبلة نووية. لقد تحققتم (في الغرب) من ذلك 100 مرة. كرروا ذلك ألف مرة أخرى”.
وتابع في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي “فخامته لا يعارض استثمار المستثمرين الأميركيين في إيران”، مضيفا “أيها المستثمرون الأميركيون: تعالوا واستثمروا”.
وأضاف بيزيشكيان، أن المحادثات المقررة السبت المقبل، في عمان بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ستجرى “بشكل غير مباشر”.
إيران تتوعد بـ”رد مُدمر” في حال استهداف صناعتها النووي
توعدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، بالرد “الخطير والمدمر” من إيران في حال استهداف “الصناعة النووية السليمة”.
وأوضحت اللجنة في بيان تزامنا مع اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية أنه: “بناء على معاهدة حظر الانتشار النووي، من حق إيران أن تمتلك صناعة نووية سلمية في مختلف المجالات، وأي تدخل أو تهديد لهذه الصناعة سيقابل برد فعل خطير ومدمر من قبل الأمة الإيرانية”.
وأضافت: “وفقا للمادة الرابعة من معاهدة حظر الانتشار النووي، فإن امتلاك صناعة نووية سلمية هو حق لكل دولة طرف في تلك المعاهدة، واليوم تتمتع الصناعة النووية بتطبيقات سلمية واسعة النطاق”.
واعتبرت اللجنة أنه: “وفقا لنظام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه الوكالة ملزمة بمساعدة الدول النووية في التمتع بالإنجازات السلمية للصناعة النووية، ولكن للأسف، من خلال أن تصبح أداة للدول المتغطرسة، فإن هذه الوكالة لم تساعد الأمة الإيرانية فحسب، بل خلقت على مدى عقود من الزمن عقبات أمام الأمة الإيرانية للتمتع بالفوائد السلمية للصناعة النووية”.
وقالت إن: “المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ملزم بالتوقف عن الإدلاء بتصريحات سياسية ومتحيزة بشأن الأنشطة النووية السلمية للأمة الإيرانية والقيام بواجبه الأصيل والفني وفقًا للقانون الدولي”.