إخلاء منازل وانتشار للجيش واليونيفيل في بلدة ياطر جنوب لبنان بعد تهديدات إسرائيلية

أفاد مراسل روسيا اليوم ، اليوم الأربعاء ، بأنه تم إخلاء عدد من المنازل في بلدة ياطر الواقعة جنوب لبنان، وذلك بعد تلقي تهديدات من الجيش الإسرائيلي وقد انتشرت القوات العسكرية اللبنانية وقوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل” في البلدة لمراقبة الوضع وتوفير الحماية للسكان.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن “غارة تحذيرية” استهدفت محيط عدد من المنازل في بلدة ياطر، بعد تلقي أصحابها تهديدات من الجيش الإسرائيلي تتضمن طلبًا لإخلاء المنازل وقالت مصادر محلية إن الغارات تركزت بالقرب من ثلاثة منازل تم تحذير سكانها بشكل مباشر عبر اتصالات من الجيش الإسرائيلي، التي طالبتهم بإخلاء المنازل خوفًا من تعرضها للقصف.
وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام لبنانية أن الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل انتشرت في البلدة لتأمين المنطقة والمساعدة في عملية الإخلاء، كما تم تعزيز الدوريات الأمنية في محيط بلدة ياطر لضمان عدم حدوث أي تصعيد إضافي وتعد ياطر من المناطق التي تتعرض لتهديدات مستمرة من قبل الجيش الإسرائيلي في ظل التصعيد العسكري الأخير على الحدود.
تأتي هذه التطورات ضمن سلسلة من الاستهدافات المتكررة التي تنفذها إسرائيل ضد مناطق في جنوب لبنان. ومنذ تنصل إسرائيل من استكمال انسحابها من المناطق الجنوبية بحلول 18 فبراير الماضي، رغم الاتفاقات التي تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي، شهدت المنطقة العديد من الهجمات والتهديدات، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
ماكرون: فرنسا تعلن عن اعترافها بالدولة الفلسطينية قريبآ
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء أن بلاده قد تعترف بالدولة الفلسطينية في يونيو المقبل. وقال ماكرون في مقابلة مع قناة “فرانس 5” إن “علينا أن نمضي نحو اعتراف، وسنقوم بذلك في الأشهر المقبلة”. وأوضح أن هذا القرار لن يكون بدافع إرضاء أي طرف بعينه، بل لأنه “سيكون عادلا” كما ذكر.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن الهدف من الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو تحقيق العدالة وليس الانحياز لأي طرف على حساب الآخر. وأضاف ماكرون أنه يسعى لأن تكون فرنسا جزءاً من “الديناميكية” الداعمة لهذا الاعتراف، مضيفاً أن هذا القرار يأتي ضمن مسعى لتشجيع تحركات منسقة على الساحة الدولية.
وأكد ماكرون أن فرنسا تستهدف ترؤس مؤتمر دولي مع السعودية في يونيو المقبل، حيث يمكن أن يتم التوصل إلى خطوة الاعتراف المتبادل بين فرنسا وفلسطين، بما يساهم في تعزيز المواقف الدولية بشأن القضية الفلسطينية. وأوضح أن المؤتمر سيشمل أطرافاً متعددة، ما يسهم في إيجاد بيئة داعمة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
في سياق متصل، شدد الرئيس الفرنسي على أهمية تعزيز موقف فرنسا كجزء من جهود أوسع لتحقيق العدالة في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيراً إلى أن بلاده تسعى إلى دور نشط في حل النزاع من خلال الخطوات الدبلوماسية، التي تتسم بالتوازن والعدالة بين الأطراف المعنية.
إسرائيل يواصل المجازر في غزة وارتفاع حصيلة شهداء قصف الشجاعية
ارتفعت حصيلة شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، إثر قصفها منازل المواطنين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إلى 30 شهيدًا، بينهم 8 أطفال، ووفقًا لوكالة الأنباء “وفا”، أفاد مراسلها بأن القصف استهدف منزلًا مكونًا من أربعة طوابق لعائلة أبو عمشة في شارع بغداد بالحي، مما أسفر عن تدمير المنزل بشكل كامل وتدمير عشرة منازل مجاورة كانت مأهولة بالسكان.
وأسفرت هذه المجزرة عن مقتل 30 مواطنًا على الأقل، بالإضافة إلى إصابة نحو 50 آخرين، العديد منهم في حالات حرجة، مما يزيد من المخاوف من ارتفاع حصيلة الشهداء في الساعات المقبلة، وتواصل طواقم الإسعاف والإنقاذ البحث عن مفقودين تحت الأنقاض وسط الأوضاع المأساوية التي يشهدها حي الشجاعية، حيث يصعب الوصول إلى الأماكن الأكثر تضررًا بسبب الحصار والدمار.
وقد ذكر بعض سكان حي الشجاعية أن غالبية الضحايا نزحوا من أطراف الحي إلى وسطه هروبًا من القصف المستمر، إلا أن النزوح لم يوفر لهم أمانًا من الهجمات الإسرائيلية، حيث لم يكن هناك مكان آخر للجوء إليه، في هذا السياق، أشار المواطن محمد حجاج، أحد سكان الحي، إلى أن تجارب النزوح المتكررة أكدت لهم أن الموت يلاحقهم في كل مكان، سواء في مكان إقامتهم أو أثناء محاولات الفرار، مما دفعهم للبقاء في الحي رغم الأوضاع الصعبة.
في الوقت الذي تواصل فيه الفرق الطبية إغاثة المصابين، قالت مصادر طبية إن مستشفى “المعمداني” في مدينة غزة يعاني من ضغط هائل بسبب العدد الكبير من الشهداء والجرحى الذين تم نقلهم عبر عربات تجرها الدواب بسبب تدمير الطرقات ووجود صعوبة في الوصول إلى المستشفيات، وأضافت المصادر أنه في ظل الظروف الصعبة والضغط الكبير على المستشفيات، لا يزال هناك العديد من الحالات الحرجة التي تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة.
منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة في 18 مارس الماضي، ارتفعت حصيلة القتلى إلى نحو 1500 شهيد، بينهم العديد من النساء والأطفال، في حين أصيب الآلاف، معظمهم في حالة حرجة، ومنذ بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر 2023، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 166 ألف شخص، في حين لا يزال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين.