ترامب يُشعل حربًا بقرارات أسطورية وسط خلافات داخلية وتلاسن مع إيلون ماسك.. فيديو

ترامب يُشعل حربًا بقرارات أسطورية وسط خلافات داخلية وتلاسن مع إيلون ماسك.. فيديو

دخل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات من حوالي 60 دولة حيز التنفيذ اليوم، في خطوة يراها ترمب “إعادة بناء” للاقتصاد الأمريكي وتعزيزًا للصناعة المحلية. 

وخلال حفل عشاء لجمع التبرعات، وصف ترامب قراره بأنه “ضخم” وأن الرسوم الجمركية ستكون “أسطورية”، مؤكدًا إيمانه بـ”فوز ساحق ومدوٍ” وتحقيق “ثروة كبيرة” من هذه الرسوم تقدر بملياري دولار يوميًا، إضافة إلى صفقات مستقبلية.

وقد أثارت تصريحات ترامب ردود فعل غاضبة عالميًا، وامتدت الخلافات إلى داخل إدارته، حيث برز تباين حاد بين مستشاره للتجارة بيتر نافارو، الذي يرى أن الرسوم ستؤتي ثمارها، والملياردير إيلون ماسك، المعارض للقرار والمؤيد لعلاقات تجارية حرة مع أوروبا.

وصل الخلاف بين الرجلين إلى تبادل علني للاتهامات، حيث قلل نافارو من أهمية حصول ماسك على الدكتوراه، بينما وصف ماسك نافارو بـ”الأحمق” وسخر من تصريحاته حول صناعة سيارات تسلا.

ويرى خبراء أن هذا الخلاف العلني يعكس “فوضى” في السياسة التجارية لترامب، في المقابل، دافعت المتحدثة باسم البيت الأبيض عن وجود وجهات نظر مختلفة داخل الإدارة بشأن التجارة، معتبرة ذلك دليلًا على “الشفافية”.

من جانبه، أكد إيلون ماسك أن سيارات تسلا تُصنع بالكامل تقريبًا في الولايات المتحدة، معتبرًا أن شركته هي “الأكثر تصنيعًا وتكاملاً” في صناعة السيارات الأمريكية.

وفي تحليل للأوضاع، أوضح الدكتور مصطفى البازركان، أستاذ الاقتصاد من لندن، لقناة “العربية” أن ما يحدث “غير طبيعي”، لكن البيت الأبيض مضطر للدفاع عن سياسات الرئيس. ووصف البازركان سياسات ترامب بأنها قد تقود العالم إلى “ركود تضخمي” وربما إلى “تعدد أقطاب اقتصادية”.

وأشار إلى أن ردود الفعل القوية من دول مثل الصين والاتحاد الأوروبي، الذي يدرس فرض عقوبات مماثلة، قد تدفع ترامب إلى مراجعة بعض قراراته، لكنه استبعد تراجعًا كاملًا.

وحذر البازركان من أن تصريحات ترامب بشأن العودة إلى الفحم قد تؤثر سلبًا على الطلب على السيارات الكهربائية، التي تعاني بالفعل من تراجع في الولايات المتحدة. كما لفت إلى أن ارتفاع الدين الأمريكي والخسائر الكبيرة في البورصات العالمية يمثلان تحديات اقتصادية كبرى.

وفيما يتعلق بموقف نافارو المعارض لترامب في بعض التصريحات، رجح البازركان أنه “موظف عند الرئاسة” وملزم بالدفاع عن سياسات الرئيس، وإلا “لتخلصوا منه”. كما أشار إلى وجود “عزوف” عن الاستثمارات في الولايات المتحدة وعن شراء سندات الخزانة الأمريكية، مما ينذر بمشكلات اقتصادية مستقبلية.

اقرأ المزيد..