سمير فرج: امتلاك مصر لمخازن استراتيجية جزء أساسي من إعداد الدولة للحرب

قال اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي إن امتلاك مصر لمخازن استراتيجية للأسلحة والمواد الغذائية والأدوية ليس سرًا، بل هو جزء أساسي من “تجهيز وإعداد الدولة للحرب”، وهو مفهوم عسكري يتم العمل به منذ حرب 1967 وتعمق بعد حرب 1973.
وأشار خلال رده على ما يردده الإعلام العبري عن تلك المخازن إلى أن خطط إعداد الدولة للحرب تشمل تجهيز المستشفيات وتأمين الذخائر وقطع الغيار وتوزيع المخازن الاستراتيجية في مواقع متعددة داخل البلاد.
وأكد خلال حواره مع قناة المشهد، أن هذا الإجراء يتم في أوقات السلم أيضًا، خاصة في ظل التهديدات الاستراتيجية التي تواجه مصر من اتجاهات مختلفة، بما في ذلك سيناء وليبيا والسودان وحوض النيل والبحر المتوسط.
لا استعداد لحرب مع إسرائيل.. بل دفاع عن الأمن القومي
وشدد اللواء فرج على أن استعدادات مصر العسكرية ليست موجهة ضد إسرائيل بشكل خاص، بل تهدف إلى تأمين البلاد من أي تهديدات محتملة، واعتبر أن ما يروج له الخبراء الإسرائيليون يهدف إلى “إثارة الشعب الإسرائيلي” وتبرير زيادة ميزانية الدفاع الإسرائيلية.
وأكد أن “السلام هو خيار استراتيجي لمصر”، وأن الهدف من هذه الاستعدادات هو “الدفاع عن بلدنا” وليس مهاجمة أي طرف، مشيرا إلى أن مصر حافظت على اتفاقية كامب ديفيد لمدة 46 عامًا، بينما كانت هناك “اختراقات” من الجانب الإسرائيلي، مثل دخول ممر فيلادلفيا وتدمير معبر رفح.
التجهيزات لا تؤثر على الاقتصاد المصري
وفي رده على سؤال حول التأثير الاقتصادي لهذه التجهيزات، أكد اللواء فرج أن هذه الخطط لها ميزانيات محددة ضمن “خطة إعداد الدولة للدفاع”، وأن الهدف هو الاستعداد لأي اعتداءات خارجية وتأمين المخزون الاستراتيجي من الأسلحة والمواد الغذائية، واختتم حديثه بالقول: “ ليست هناك أي حاجة للحرب، ولكن هذا ما يتم في إطار خطة الدفاع عن مصر”.
اقرأ المزيد..