لا تستهين بدعائك لأهل غزة.. الأزهر للفتوى: الضعفاء سرُّ نصر الأمة

لا تستهين بدعائك لأهل غزة.. الأزهر للفتوى: الضعفاء سرُّ نصر الأمة

في إطار جهوده المستمرة لنشر القيم الإسلامية وتعزيز الوعي الديني، سلّط مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الضوء على حديثٍ نبويٍّ شريف يكشف عن سرٍّ عظيم من أسرار نُصرة الأمة.

 

استشهدا الأزهر للفتوى بقول النبي صلى الله عليه وسلم:«إِنَّمَا يَنْصُرُ اللَّهُ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِضَعِيفِهَا، بِدَعْوَتِهِمْ وَصَلَاتِهِمْ وَإِخْلَاصِهِمْ» [رواه النسائي].

 

الكرامة لا تُقاس بالمظهر بل بالتقوى

أوضح المركز أن هذا الحديث يُبرز حقيقةً جليّة في ميزان الإسلام، وهي أن الرفعة عند الله لا تُقاس بالمظاهر أو القوة الدنيوية، بل بالتقوى والإخلاص، وهو ما أكّده القرآن الكريم في قوله تعالى:{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13].

 

الضعفاء.. خزائنُ الدعاء ومفاتيحُ النصر

أشار المركز إلى أن الضعفاء – وإن قلّ حظهم من الدنيا – إلا أن قلوبهم العامرة بالإيمان، وخلوّها من التعلّق بزخرف الحياة، تجعلهم أكثر صدقًا في التوجه إلى الله، وأكثر خشوعًا في العبادة، وأخلص في الدعاء، وهو ما يجعل دعاءهم سببًا في جلب الرحمة والنصر للأمة بأكملها.

 

رسالة أمل ودعوة للتقدير

ويؤكد هذا الطرح أن القيمة الحقيقية للإنسان في الإسلام لا تُقاس بما يملك من مال أو جاه، بل بما يحمل في قلبه من تقوى وصدق وإخلاص، وأن النصر الإلهي قد يتنزل ببركة دعاء من لا يُلتفت إليه في ميزان الدنيا.

وفي ظل ما يشهده العالم من أزمات، لا سيّما ما يتعرض له أهل غزة من عدوان همجي وحصار ظالم، تأتي هذه الرسالة النبوية لتُذكّرنا بأهمية الدعاء والإخلاص في نصرة المظلومين، خصوصًا من الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة إلا بالله.

 

أدعية من القلب لنصرة أهل غزةاللهم انصر أهلنا في غزة، اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، اللهم ثبت أقدامهم، وسدد رميهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم البلاء.اللهم إنهم مستضعفون في الأرض، فكن لهم وكن معهم، وأيدهم بجندك الذي لا يُرى، واربط على قلوبهم.اللهم أنزل على أهل غزة سكينةً من عندك، وانصرهم نصرًا عزيزًا مؤزرًا، وارفع عنهم العدوان، وانصرهم على من ظلمهم.اللهم احفظ أطفالهم ونساءهم وشيوخهم، واجعل ما أصابهم رفعةً لهم في الدنيا والآخرة.