حزب الله اللبناني ينفي تصريحات منسوبة إلى مسؤولين فيه

نفت العلاقات العامة بـ”حزب الله” اللبناني ما تم تداوله من أخبار ومعلومات منسوبة إلى مصادر في الحزب أو مسؤولين فيه، وذلك في بيان صدر اليوم الخميس. وأكد الحزب في بيانه أن الأخبار المتداولة، والتي تم نقلها من قبل بعض وسائل الإعلام، “عارية عن الصحة جملة وتفصيلا”.
وجاء في البيان: “تتداول بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة وبشكل لافت جدًا، أخبارًا ومعلومات منسوبة إلى مصادر في حزب الله أو إلى مسؤولين فيه. إن تلك الادعاءات لا تمت إلى الحقيقة بصلة.” كما شدد البيان على أن “مواقف حزب الله لا تصدر إلا من خلال البيانات الرسمية الصادرة عن العلاقات الإعلامية أو تصريحات مسؤوليه في المواقع الرسمية والحزبية.”
وأكد حزب الله دعوته لوسائل الإعلام إلى “توخي أقصى درجات الدقة والموضوعية، والامتناع عن نشر أو تبنّي أي معلومات أو أخبار لم تصدر عن الجهات المعنية بشكل رسمي.” وأضاف البيان: “نؤكد استعدادنا لتقديم كل الإيضاحات والاستفسارات لتعزيز المهنية والمصداقية وتجنبًا للوقوع في مغالطات قد تؤدي إلى تضليل الرأي العام.”
وجاء البيان في أعقاب تقرير نشرته وكالة “رويترز” الأربعاء، نقلت فيه عن “مسؤول كبير في حزب الله” قوله إن الحزب مستعد لمناقشة مستقبل سلاحه مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، شريطة أن “تنسحب إسرائيل من خمس مواقع في جنوب لبنان وتوقف ضرباتها.” وقد اعتبر الحزب أن هذه التصريحات لا تعكس مواقفه الرسمية.
وختامًا، أشار الحزب إلى أن أي حديث حول سلاحه أو مواقفه السياسية يجب أن يتم عبر القنوات الرسمية التي يُعبّر فيها عن مواقف الحزب بشكل دقيق وواضح، بعيدًا عن أي تحريف أو اجتهادات غير دقيقة.
ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى أكثر من 50 ألفًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الخميس، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 50,886 شهيدًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، في وقت لا تزال فرق الإنقاذ غير قادرة على الوصول إلى عدد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات.
وأوضحت المصادر ذاتها أن عدد الإصابات ارتفع إلى 115,875 إصابة، في حين لا تزال الجهود المبذولة لانتشال الضحايا تصطدم بعوائق ميدانية نتيجة استمرار القصف، وغياب الممرات الآمنة لفرق الإسعاف والدفاع المدني.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، استقبلت مستشفيات القطاع 40 شهيدًا جديدًا، و146 إصابة، في ظل أوضاع صحية وإنسانية متدهورة، ونقص حاد في المستلزمات الطبية وأماكن الإيواء الآمن.
ومنذ خرق قوات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي، بلغت حصيلة الشهداء 1,522، فيما تجاوز عدد الجرحى 3,834 مصابًا، وفق ما أكدته المصادر الطبية.
وأكدت تلك المصادر أن عددًا غير معروف من الضحايا لا يزال تحت الركام أو في الشوارع، وسط صعوبات لوجستية وأمنية تمنع طواقم الإنقاذ من الوصول إليهم، مما ينذر بارتفاع إضافي في أعداد الضحايا في الساعات المقبلة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحصار المفروض على القطاع، وانقطاع الكهرباء والمياه في مناطق واسعة، ما يفاقم من معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت القصف المستمر منذ أكثر من ستة أشهر.
تركيا تعلن عن أول اجتماع فني مع إسرائيل في أذربيجان لتفادي الصدام في سوريا
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، أن أول اجتماع فني بين ممثلين عن الجيشين التركي والإسرائيلي عُقد يوم أمس الأربعاء في أذربيجان، وذلك لبحث آليات منع وقوع صدام عرضي بين قوات البلدين داخل الأراضي السورية، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتعدد القوى العسكرية الفاعلة على الساحة السورية.
وقال زكي آق تورك، المتحدث باسم المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع التركية، خلال مؤتمر صحفي عقد في أنقرة، إن بلاده شددت خلال اللقاء على ضرورة أن توقف إسرائيل فورًا “هجماتها الاستفزازية” التي تمس وحدة الأراضي السورية وتسهم في زعزعة أمن المنطقة واستقرارها.
وأضاف آق تورك أن “من أجل إرساء الأمن الإقليمي، يتعين على إسرائيل أن تتخلى عن سلوكها التوسعي والاحتلالي”، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في مواجهة هذه السياسات “غير القانونية”، على حد تعبيره.
وأوضح المتحدث أن تركيا ملتزمة بموقفها الثابت تجاه وحدة الأراضي السورية، وأنها تواصل التعاون مع الحكومة السورية في مجالات تعزيز القدرات الدفاعية ومكافحة الإرهاب، مشددًا في الوقت ذاته على أن جميع الإجراءات التي تقوم بها القوات التركية في سوريا تُنفذ ضمن إطار القانون الدولي والاتفاقيات الثنائية، دون المساس بأمن أو سيادة أي طرف ثالث.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تحركات إسرائيلية وُصفت بأنها استفزازية داخل سوريا، حيث أفادت مصادر أمنية بتمركز وحدات إسرائيلية في عدة قواعد عسكرية داخل الأراضي السورية مؤخرًا، في خطوة فسرتها أنقرة بأنها “رسالة ردع” موجهة ضد محاولات تركيا إنشاء وجود عسكري دائم في شمال سوريا.
وتشهد العلاقات بين تركيا وإسرائيل توترًا مستمرًا في الملف السوري، رغم محاولات التطبيع والتقارب التي بدأت خلال العامين الماضيين. ويبدو أن التنسيق العسكري بين الجانبين يواجه تحديات كبيرة، في ظل تضارب المصالح داخل الجغرافيا السورية المعقدة.