الصحة العالمية: إسرائيل منعت 75% من بعثات الأمم المتحدة من دخول غزة

أعلنت الصحة العالمية، أن إسرائيل منعت 75% من بعثات الأمم المتحدة من دخول قطاع غزة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
ومنذ تصاعد التوترات في غزة، خصوصاً مع بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في أكتوبر 2023، فرضت إسرائيل قيوداً مشددة على دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك منع بعثات الأمم المتحدة من الوصول إلى المناطق الأكثر احتياجاً، مثل شمال القطاع.
الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالاتها مثل منظمة الصحة العالمية ووكالة الأونروا، حذرت مراراً من أن هذه القيود تعرض حياة الملايين للخطر. ففي أبريل 2025، أشار مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، إلى أن 75% من بعثات الأمم المتحدة تُمنع من دخول غزة بسبب الحصار والهجمات المستمرة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية والغذائية. هذا المنع لم يقتصر على المساعدات الغذائية والطبية فحسب، بل شمل أيضاً الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه، مما جعل الحياة في القطاع شبه مستحيلة.
الأسباب التي تقدمها إسرائيل لتبرير هذه القيود غالباً ما تتمحور حول اعتبارات أمنية، حيث تتهم حركة حماس باستخدام المساعدات لأغراض عسكرية. لكن هذه الحجة قوبلت بانتقادات دولية واسعة، حيث اعتبرت الأمم المتحدة أن منع المساعدات بشكل منهجي يُشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، الذي يلزم القوة القائمة بالاحتلال بتسهيل وصول المساعدات إلى المدنيين. الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وصف الوضع بأنه “كارثة من صنع الإنسان”، مشدداً على أن الحصار يفاقم معاناة أكثر من مليوني شخص، معظمهم نزحوا داخلياً ويعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء.
تأثير هذا المنع كان مدمراً. ففي شمال غزة، حيث تتركز العمليات العسكرية، أصبحت المستشفيات غير قادرة على العمل، والأطفال معرضون لخطر المجاعة وأمراض مثل شلل الأطفال بسبب تأخير حملات التطعيم. وكالات الإغاثة أبلغت عن حالات رفض متكررة لمحاولات الوصول إلى المناطق المحاصرة، مثل جباليا وبيت حانون، مما أدى إلى وفاة العديد من المرضى والجرحى الذين كان يمكن إنقاذهم. كما أن القيود أعاقت جهود إعادة الإعمار بعد تدمير واسع للبنية التحتية، مما يطيل أمد الأزمة.
وعلى المستوى السياسي، أثار منع بعثات الأمم المتحدة جدلاً حول دور المجتمع الدولي. فبينما يدعو مجلس الأمن ودول عديدة إلى وقف إطلاق النار وفتح المعابر، فإن استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) يعرقل اتخاذ قرارات ملزمة. هذا الواقع دفع بعض الخبراء إلى القول إن الأزمة في غزة تكشف عن فشل النظام الدولي في حماية المدنيين وضمان احترام القانون الإنساني.
وفي إطار آخر، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين استشهدوا، اليوم الخميس، برصاص الاحتلال الإسرائيلى وقصفه على مدينتى غزة ورفح فى قطاع غزة، إلى 12 شهيدا.
وكان قد ارتقى 5 شهداء فلسطينيين، في قصف مجموعة مواطنين في محيط الخدمة العامة وسط مدينة غزة، بينما استُشهد مواطن عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص على مواطنين في منطقة الشاكوش بمواصي رفح جنوب قطاع غزة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأفادت الوكالة باستشهاد 6 فلسطينيين آخرين، بعد قصف طائرات الاحتلال منزلا بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، في وقت قصفت فيه مدفعية الاحتلال منازل المواطنين قرب مسجد أم حبيبة وسوق الدراجات في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس جنوب القطاع.
يشار إلى أن 21 فلسطينيا استشهدوا في قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس، بقصف وبرصاص الاحتلال الإسرائيلي.