خبير: عزل رفح يزيد التوتر بين مصر وإسرائيل

خبير: عزل رفح يزيد التوتر بين مصر وإسرائيل

أثار إعلان الجيش الإسرائيلي عن خطته في رفح تساؤلات حول طبيعة هذه الخطة وتأثيرها المحتمل على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية. 

وفي هذا السياق، أكد المحلل السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور على أن العلاقات المصرية الإسرائيلية تشهد تدهوراً ملحوظاً جراء التصعيد الأخير، خاصة في منطقة فلادلفيا وما شهده معبر رفح.

وأوضح منصور في تصريحات له أن جوهر الخطة الإسرائيلية، كما لخصها وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يتمثل في جعل قطاع غزة “أصغر ومعزولاً أكثر”، حيث تسعى إسرائيل إلى تطويق القطاع من جميع الجهات، بما يمنع وجود حدود له مع مصر أو أي دولة أخرى. 

ويتحقق ذلك من خلال اقتطاع المنطقة العازلة، الأمر الذي سيؤدي إلى تقليص مساحة غزة التي تعتبر رفح جزءاً حيوياً منها من الناحية الغذائية والزراعية.

وحول مصير معبر رفح، الذي كان في الماضي نقطة عبور رئيسية، أشار منصور إلى أن هذا السؤال يبقى مفتوحاً لما بعد الحرب. 

وتساءل عما إذا كانت مصر ستقبل بترتيبات لا تشارك فيها، خاصة إذا أنهت إسرائيل وجود رفح وضمتها كمنطقة عازلة، مما يعني عدم وجود حدود ومعبر فلسطيني مصري مباشر. 

ورجح منصور أن هذا الأمر غير مقبول مصرياً وفلسطينياً، معتبراً أن هذه التحركات الإسرائيلية قد تكون جزءاً من ضغوطات حالية، وأن وقف الحرب سيكون أقل ما يمكن أن تقبل به مصر والفلسطينيون.

وفي سياق متصل، تطرق منصور إلى الحديث عن تضييق الخناق على رفح جغرافياً وما يتردد عن عملية تهجير “طوعية” لسكان القطاع إلى دول ثالثة. 

وأشار إلى وجود “غموض وتعتيم إسرائيلي” حول هذا الملف، لكنه لفت إلى تصريحات سابقة لوزير الداخلية الإسرائيلي بشأن مطار رامون ورحلات محتملة إلى أوروبا ومناطق أخرى. 

وأكد أن إسرائيل أنشأت دائرة لمتابعة هذا الموضوع، مهمتها ليست دعوة السكان للرحيل بشكل مباشر، بل إيجاد طرف ثالث يقبل بهم وتسهيل إجراءاتهم.

ورجح منصور خلال حواره مع قناة “الحدث”،  وجود عمل أمريكي إسرائيلي على هذا الصعيد، مشيراً إلى أن المعلومات حول الأعداد تبقى غير واضحة. 

واستبعد أن يحظى هذا الأمر بأهمية كبيرة في الوقت الحالي، لكنه لم يستبعد وجود حالات فردية لمغادرة بعض الفلسطينيين لأسباب علاجية أو لحملهم جنسيات أخرى، مؤكدا أن إسرائيل لديها مصلحة في إظهار أن هذا الملف يتحرك ويتقدم، وأنه يحتاج فقط إلى الوقت والتشجيع.

اقرأ المزيد..