ما تداعيات إعلان فرنسا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.. فيديو

ما تداعيات إعلان فرنسا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.. فيديو

 عرضت فضائية الغد تقريرا حول العلاقات الفرنسية الإسرائيلية التي تشهد تقلبات حادة، تتأرجح بين التعاون السياسي الوثيق والتباين في المواقف، وهو مسار بدأ منذ عهد الرئيس الراحل شارل ديغول واستمر حتى عهد إيمانويل ماكرون. 

ففي أعقاب بداية الحرب على غزة، سارعت فرنسا إلى إعلان دعمها “الكامل” لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بل وكشفت تقارير عن تزويد باريس لتل أبيب بقطع تدخل في صناعة القذائف المدفعية.

غير أن هذا الدعم لم يدم طويلاً، إذ سرعان ما أدت الانقسامات الداخلية والتطورات المتسارعة في المنطقة إلى إعادة فرنسا لحساباتها.

وبدأت باريس تدعو إلى وقف إطلاق النار وهدنة مستدامة لإنهاء الحرب “الدموية” في غزة. وبعد أن كان الرئيس ماكرون يؤكد في السابق أن “الوقت ليس مناسباً” للاعتراف بدولة فلسطين، غيّرت باريس لهجتها بشكل ملحوظ.

ففي مقابلة تلفزيونية حديثة، أعلن ماكرون أن بلاده “قد تعترف” بدولة فلسطين في يونيو المقبل، وذلك على هامش مؤتمر حول فلسطين تستضيفه نيويورك بالاشتراك مع السعودية. 

ويطرح هذا التحول تساؤلات حول قدرة فرنسا على لعب دور مؤثر في عملية السلام، وما إذا كان اعترافها بفلسطين سيشكل حافزاً لدول أوروبية أخرى للسير على نفس الدرب.

بيد أن التحديات تظل قائمة، خاصة مع الرفض الإسرائيلي لمبدأ حل الدولتين الذي تتبناه فرنسا، واحتمال وجود ضغوط دولية أكبر تحد من الدور الفرنسي. 

ومع ذلك، فإن اعتراف فرنسا المحتمل بدولة فلسطين سيُحدث “اهتزازاً” في جدار الاتحاد الأوروبي، على غرار ما حدث العام الماضي عندما اعترفت أيرلندا والنرويج وإسبانيا رسمياً بالدولة الفلسطينية، ومن المؤكد أن هذه الخطوة ستثير غضب إسرائيل وتزيد من خشيتها من اتساع دائرة الاعتراف الأوروبي بفلسطين.

ويرى مراقبون أن هذا المشهد قد يزيد من التوترات الأوروبية الإسرائيلية، وربما يؤدي إلى أزمات أوروبية أمريكية جديدة، خاصة في ظل إدارة محتملة لدونالد ترامب، ويشيرون إلى أن فرنسا، منذ تأسيس الجمهورية الخامسة، كانت الدولة الغربية الوحيدة التي دافعت عن حقوق الفلسطينيين، ويتساءلون عما إذا كان ماكرون سيستعيد هذا الدور، أم أن فرنسا وأوروبا بشكل عام ما زالتا تدوران في الفلك الأمريكي.

اقرأ المزيد..