استطلاع رأي: نصف الأمريكيين يعبرون عن قلقهم من ارتفاع كلفة المعيشة

استطلاع رأي: نصف الأمريكيين يعبرون عن قلقهم من ارتفاع كلفة المعيشة

كشف استطلاع للرأي أجراه مركز جامعة كوينيبياك أن ارتفاع كلفة المعيشة في الولايات المتحدة أصبح الهاجس الأكبر بالنسبة للأمريكيين، حيث أظهر الاستطلاع أن 50% من المشاركين يعتبرون أسعار الغذاء والمواد الاستهلاكية أكبر مصدر لقلقهم في الوقت الحالي.

 

وطرحت الجامعة في استطلاعها أربعة خيارات اقتصادية رئيسية، جاءت نتائجها على النحو التالي: تصدرت أسعار الغذاء والمشتريات اليومية القائمة بنسبة 50%، بينما حلت تكاليف الإسكان في المرتبة الثانية بنسبة 20%، ثم سوق الأسهم بنسبة 17%، وأخيراً أمان الوظائف بنسبة 6% فقط.

 

وأكد تيم مالوي، المحلل في جامعة كوينيبياك، أن نتائج الاستطلاع تعكس ظاهرة لافتة، حيث أشار إلى “لحظة نادرة من التوافق السياسي”، موضحًا أن القلق بشأن غلاء الأسعار يجمع بين الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين بنفس المستوى تقريباً.

 

كما تناول الاستطلاع تأثير ارتفاع الأسعار على أنماط الاستهلاك لدى الأمريكيين. وأظهرت النتائج أن 32% من الأمريكيين قد أرجؤوا شراء سلع كبرى مثل الأثاث والأجهزة الكهربائية، في حين أقدم 6% منهم على تسريع مشترياتهم الكبيرة. أما 60% من المشاركين، فقد حافظوا على عاداتهم الشرائية دون تغيير.

 

وفي تحليل للبيانات حسب الانتماء الحزبي، برزت بعض الفروقات الملحوظة. أبدى 76% من الجمهوريين استمرارهم في عادات الشراء المعتادة، في مقابل 44% من الديمقراطيين و59% من المستقلين. كما أظهر الديمقراطيون أعلى نسبة في تأجيل المشتريات الكبرى (45%) مقارنة بالجمهوريين (15%) والمستقلين (29%).

 

هذا الاستطلاع يضيف مزيدًا من التأكيد على المخاوف الاقتصادية التي تساور الأمريكيين، ويُعتبر بمثابة استكمال لاستطلاع سابق من “رويترز/إبسوس” الذي أشار إلى توقعات أغلب الأمريكيين بارتفاع الأسعار نتيجة الإصلاحات الجمركية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي شهدت بعض التعديلات المفاجئة عند إعلان نتائجها.

 

وزير الخارجية اللبناني: يشترط حصر السلاح بيد الدولة لإعادة الإعمار وتقديم المساعدات الدولية

أعلن وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي عن موقف رسمي واضح من لبنان بشأن إعادة الإعمار والمساعدات الدولية، حيث أكد أن لبنان لن يتلقى أي دعم في هذا المجال قبل أن يتم حصر السلاح بيد الدولة في شمال نهر الليطاني وجنوبه. 

 

وفي تصريح له، أوضح رجي أن هذا الموقف تم إبلاغه بشكل رسمي من قبل المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس، التي زارت بيروت نهاية الأسبوع الماضي. وأضاف أن أورتاغوس أبلغت المسؤولين اللبنانيين أن لدى لبنان فرصة للحصول على المساعدة من الإدارة الأمريكية من أجل تحرير أراضيه، بالإضافة إلى دعم عمليات إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد اللبناني. 

 

وأشار الوزير إلى أن المجتمع الدولي يطالب لبنان بتنفيذ إصلاحات اقتصادية، وهو ما يتفق مع المطالب الدولية والعربية، وكذلك الخليجية واللبنانية. ولكنه شدد على أن السلاح يجب أن يكون محصورًا بيد الدولة اللبنانية، وأن المجتمع الدولي يريد أن تكون الدولة هي الجهة الوحيدة القادرة على فرض سيادتها على كامل أراضيها.

 

كما أكد رجي أنه لا يمكن لأي دولة أن تقبل وجود سلاح خارج إطار مؤسساتها العسكرية، موضحًا أن الدولة اللبنانية لن تتفاوض على سيادتها الداخلية. وأضاف أن هناك حاجة لوضع آلية واضحة لحصر السلاح بيد الدولة، وأن الحكومة اللبنانية بحاجة إلى اتخاذ موقف حازم في هذا الشأن.

 

وفي تصريحات أخرى خلال زيارة أورتاغوس إلى بيروت، أكدت المبعوثة الأمريكية أن السلطة والشعب اللبناني يجب أن يختاروا بين التعاون مع الولايات المتحدة لنزع سلاح حزب الله أو فقدان شراكتهم الدولية نتيجة للتباطؤ في اتخاذ الإجراءات اللازمة. 

 

من جانبه، أشار رئيس الجمهورية اللبناني جوزيف عون إلى أن سحب سلاح حزب الله سيكون عبر الحوار، موضحًا أن العمل على صياغة استراتيجية الأمن الوطني، التي ستتضمن أيضًا استراتيجية الدفاع الوطني، سيبدأ قريبًا.

 

زاخاروفا تهاجم زيلينسكي: “رعاته يزدرونه ولا يخفون ذلك”

 

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن “رعاة فلاديمير زيلينسكي يزدرونه ولا يخفون ذلك”. جاء هذا التصريح في منشور على قناتها الرسمية في تطبيق “تلغرام”، تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي السابق، أنتوني بلينكن، الذي ذكر أن الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته، فلاديمير زيلينسكي، عرض على الولايات المتحدة الموارد المعدنية الأوكرانية مقابل المساعدات العسكرية ضمن ما وصفه بـ “خطة النصر”.

 

وتابعت زاخاروفا متسائلة “بأي اشمئزاز يعامل زيلينسكي رعاته؟ وكيف لا يعتبرون حتى من الضروري إخفاء ذلك؟”. وأكدت أن زيلينسكي قد تم شراءه بالكامل واستغلاله من قبل الدول الغربية، قبل أن يتم التخلّص منه. وأضافت: “لقد استغلوا زيلينسكي، والآن يمسحون أيديهم القذرة والدموية به”.

 

وفي سياق متصل، تناول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا الموضوع خلال تصريحاته صباح اليوم في ألماتا بكازاخستان، حيث أشار إلى أن العودة إلى حدود عام 1991 بالنسبة لأوكرانيا أصبحت أمرًا مستحيلاً. وأوضح لافروف أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تدرك ذلك تمامًا، وهو ما يفاقم الأوضاع في الأزمة الأوكرانية.

 

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الأوضاع في أوكرانيا تصعيدًا مستمرًا، حيث تتوالى الضغوط الدولية على جميع الأطراف المعنية. وتستمر موسكو في التصعيد الإعلامي ضد الغرب، مؤكدة أن أوكرانيا لن تعود إلى حدودها ما قبل 1991.

 

هذه التصريحات تساهم في توسيع الجدل حول الوضع الأوكراني ومسار الأزمة المستمرة منذ عدة سنوات، مع زيادة التوترات بين روسيا والغرب.