الإعلام المعادى.. ومحاولة تشويه الحقائق فى زيارة ماكرون

الإعلام المعادى.. ومحاولة تشويه الحقائق فى زيارة ماكرون

كعادته، لا يترك الإعلام المعادى فرصة إلا ويحاول استغلالها لتشويه الصورة أو قلب الحقائق، مستخدمًا أدواته المأجورة على منصات التواصل وبعض الفضائيات التى اعتادت ترويج الأكاذيب وتضليل الرأى العام.. أحدث هذه المحاولات تمثلت فى الحملة التى شنّتها الأبواق الإعلامية الإخوانية على زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى مصر.

زيارة ماكرون، التى جاءت فى إطار التعاون المشترك وتعزيز العلاقات بين القاهرة وباريس، تحوّلت فى عيون هؤلاء إلى مادة جاهزة للتهييج والتحريض، وكأنهم لا يحتملون رؤية أى نجاح أو تقارب يخدم مصالح الدولة المصرية.. والملفت أن هذه الأبواق لم تعد تخفى عدائها لمصر فحسب، بل أصبحت تفضح نفسها يومًا بعد يوم.

ما يثير السخرية -وربما الشفقة- أن بعض الوجوه التى كانت تروّج لنفسها يومًا على أنها «ثوار» أو «معارضون وطنيون»، باتوا الآن يكشفون عن حقيقتهم الصادمة.. محمد على، الهارب إلى الخارج والذى احترف الكذب والادعاء، خرج مؤخرًا ليعلن صراحة أنه لا ينتمى إلى أى دين، لا الإسلام ولا المسيحية! هذا التصريح وحده يكشف عن التخبط الفكرى والدينى لهذا الشخص، ويؤكد ما كنا نقوله دائمًا: إن من يحاول هدم الوطن لا يملك هوية حقيقية ولا انتماء.

ما يحدث اليوم هو سقوط الأقنعة.. فلول جماعة الإخوان الإرهابية، ومن يدور فى فلكهم، أصبحوا مكشوفين أمام الرأى العام المصرى والعربي.. ومن كان يدعى أنه صاحب قضية أو نضال، أصبح مجرد أداة فى يد من يدفع أكثر.

أما الشعب المصري، فهو يعرف من معه ومن عليه، يدرك من يخدم الوطن، ومن يتاجر باسمه.. ولعل زيارة ماكرون بما حملته من رسائل دعم وتعاون كانت فرصة جديدة لتأكيد مكانة مصر ودورها المحورى رغم أنف الحاقدين.