اﻟﻤﻮاﻃﻨﻮن: »ﻣﺶ ﻻﻗﻴﻴﻦ ﻧﺎﻛﻞ.. واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺨﻨﻘﻨﺎ«

أعلنت لجنة التسعير التلقائى للمنتجات البترولية، عن تحريك أسعار الوقود بمختلف مشتقاته، بزيادة قدرها جنيهان والتى تمثل 15%، حيث جاء سعر بنزين 95 بـ19 جنيها للتر، فيما سجل سعر بنزين 92 بـ17,25 جنيهًا للتر، وجاء سعر بنزين 80 بـ 15,75 جنيها للتر، وثبت سعر السولار عند 15,5 جنيها للتر.

وتسعى الحكومة إلى تحرير أسعار الوقود وإلغاء الدعم تدريجيًا مع نهاية العام الجارى 2025، فى محاولة للسيطرة على الديون، وتحسين الموازنة العامة للدولة من خلال تخفيف أعباء الدعم، وتُعد هذه الزيادة واحدة من أبرز القرارات الاقتصادية للحكومة منذ بداية 2025، وسيترتب عليها تداعيات اقتصادية واجتماعية كبيرة على زيادة التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة.

النقل العام

ورفعت هيئة النقل العام، تعريفة الركوب على مختلف خطوط الجمهورية، بزيادة قدرها ثلاثة جنيهات، وطبقت التعريفة الجديدة من الساعة الواحدة مساءً، على حد قول كمسرى خط (بولاق – العتبة) لـ«تواصل»، وفوجئ المواطنين الذين يستقلون وسائل النقل العام بالتذاكر مطبوعة بالتعريفة الجديدة منذ الصباح الباكر، وكأنها تعطى الإشارة إلى سائقى الأجرة لرفع أسعار التعريفة وذبح المواطنين.

عبود والسلام الإقليمى

وأعلنت محافظة القاهرة أسعار تعريفة الركوب الجديدة، بمختلف المواقف الرئيسية بالمحافظة، وارتفعت تعريفة الركوب بموقف عبود إلى محافظات المنوفية والشرقية بزيادة قدرها 6 جنيهات، والدقهلية من 7 إلى 8 جنيهات، والفيوم 7 جنيهات، والمنيا 15 جنيها، وأسيوط 18 جنيها، وسوهاج 25 جنيها، والوادى الجديد 24 جنيها، والإسكندرية 12 جنيها، ومحافظات كفر الشيخ ودمياط والبحيرة والغربية تراوحت زيادة التعريفة بين 5 إلى 7 جنيهات، وجاءت نفس النسب فى تعريفة الركوب بموقف عين حلوان وموقف السلام الإقليمى، من وإلى المحافظات.

موقف المنيب

كما أعلنت محافظة الجيزة، أسعار تعريفة الركوب الجديدة، بموقف المنيب الرئيسى إلى مختلف محافظات الصعيد، وتراوحت الزيادة بين 20 إلى 30 جنيها، ورفعت النقل الداخلى بواقع جنيهين، بينما رفع النقل العام بالجيزة ثلاثة جنيهات على الخطوط الداخلية.

«تواصل» بين المواطنين

ورصدت «تواصل» فى جولة ميدانية بقرية العزيزية جنوب الجيزة منذ الصباح أمس، ردود فعل المواطنين على تحريك أسعار الوقود، فقال خالد شلبى، سائق توك توك: إن الأمور أصبحت لا تحتمل إلى متى سنظل فى هذه الدوامة، الناس «مش لاقية تأكل» رفع البنزين والسولار «هيولع» أسعار النقل والأكل والشرب.

عودة إلى «الحنطور»

واقترح «شلبى» أن نعود إلى وسائل النقل التقليدية فى زمن الأجداد، وهى عربات الحنطور «مواصلة الباشوات» اقتداء ببعض القرى فى دلتا مصر، ومنها قرى فى المنصورة تستخدم «الحنطور» كوسيلة نقل داخلية، على حد قوله.

على أبواب الموت

التقط أطراف الحديث «مواطن» من قرية العزيزية يصطحب نجله إلى العمل، وهما يستقلان (التوك توك)، قائلا: «هى الدولة فاكره الناس الغلابة ورثة قارون، إحنا بنقضى عشانا نوم، هم يستغلون خوفنا على البلد ومن إنها تضيع فى أى فوضى، ويدوسون على رقابنا بأقدامهم ولا يضعون أحوالنا فى حساباتهم، نحن على أبواب الموت».

مشاجرة على أسطوانات البوتاجاز

وعند موقف مدينة الحوامدية فى قرية العزيزية، وأمام فرن آلى، اندلعت مشاجرة بين سيدة من نساء القرية، وبائع أنبوبة البوتاجاز، الذى رفع سعر الأسطوانة من 170 جنيها إلى 250 جنيها، لتصرخ فى وجهه المرأة: «الناس ترفع عشرة جنيهات، عشرين جنيها، لكن ترفع 80 جنيها فى سعر الأنبوبة؟، وبعد سجال كلامى وشد وجذب بينهما، أقسم أنه لن يبيع الأنبوبة إلا بسعر 230 جنيها، وهذا آخر الحديث لدى إن شئتِ تبديل الأنبوبة».

انصرف بائع الأنابيب ولم تبدل المرأة الأنبوبة ولم تخضع إلى محاولات الابتزاز البينة، وأخذتها أقدامها إلى صاحب الفرن الآلى لتسأله عن ثمن (خبيز 10 كيلو من الدقيق) ، ليرد عليها: بعد الزيادة الجديدة (150 جنيها) مقابل (خبيز 10 كيلو من الدقيق)، لم تجد المرأة أمامها سوى أن تُقلب كف على كف، وتردد: حسبنا الله ونعم الوكيل.

وأعلنت لجنة التسعير التلقائى للمنتجات البترولية، تراوح أسعار أسطوانات الغاز بعد تطبيق الزيادة الجديدة من 190 إلى 210 جنيهات، ولكن سرعان ما وضع «السريحة» أسعارا خاصة لأسطوانات الغاز بالقرى، التى لا يوجد بها رقيب ولا حسيب، على حد قول الأهالى.