صلاح الجمل يكشف سر رفضه سيارة فاخرة قدمت له خلال زيارته جنوب إفريقيا

أكد القارئ الشيخ د. صلاح الجمل أن الكتاتيب لها فضل كبير عليه في حفظ القرآن، خاصةً أنه التحق بها وحفظ القرآن بداخلها في سن العاشرة.
وقال الجمل: كانت البداية مع الشيخ طه، ثم الشيخ صديق الجمل، ثم الشيخ مصطفى الحلواني بمسجد الحسين، ثم الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف، قائلا: “تعلمت على يديه قراءة القرآن وكأنني لم أتعلمه من قبل”.
وأضاف د. الجمل خلال لقائه مع الإعلامية إيمان أبو طالب في برنامجها “بالخط العريض” على شاشة “الحياة”، أن أشقاءه كانوا “يعملون له فرحًا” عند فوزه بالمراكز الأولى في مسابقات القرآن الكريم.
وكشف أنه قضى 3 سنوات في جمع “دعاء الأنبياء” من القرآن (25 دعاءً مع 6 أدعية لرسول الله محمد ﷺ)، وأكد أن القرآن “إعجاز لا يخضع لعلم بشري”.
وتابع الجمل: لم أجد أي شيء بخصوص دعاء الأنبياء في الكتب، وكانت لحظة صدق مع الله عز وجل في الحرم الإبراهيمي، ألهمني بعدها فكرة دعاء الأنبياء.
قال القارئ الشيخ د. صلاح الجمل إنه كان يقرأ القرآن بصوت مرتفع نسبيًا وهو جالس في الروضة الشريفة بمسجد رسول الله ﷺ أثناء أداء العمرة، وفوجئ بأحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف يربت على كتفه ويطلب منه إمامة المصلين، وبعد الصلاة، طلب منه تسجيل القرآن الكريم.
وأضاف الجمل خلال لقائه مع الإعلامية إيمان أبو طالب في برنامج “بالخط العريض”، أن هذا الرجل كان سببًا في تسجيل 15 جزءًا من القرآن بصوته داخل الروضة الشريفة، ثم 15 جزءًا آخر في الحرم المكي، بالإضافة إلى أدعية بالمسجد النبوي.
وكشف الجمل عن مفاجأة خلال اللقاء، وهي أن هذا الرجل ساعده أيضًا في تسجيل 6 أدعية من فوق سطح الحرم المكي، موضحًا أن “صوت القاهرة” أذاعت إعلانًا عن هذه الأدعية فانتشرت انتشارًا كبيرًا.
وقال: “بفضل الله، كنت أول من يسجل أدعية من فوق سطح الحرم المكي، فهذه منحة ربانية لم تتحقق لأحد قبلي”.
أكد القارئ الشيخ د. صلاح الجمل أن المبتهل لا يحتاج إلى التعلم على يد الملحنين، موضحًا أنه التحق بمعهد الموسيقى لتعلم التوشيح والابتهالات الدينية.
وأضاف أن د. أحمد عبد الغني الجمل نصحه بالالتحاق بإذاعة القرآن الكريم، فتقدم لمسابقة وفاز بالمركز الرابع، ورُشح للسفر إلى الهند، لكنه خاف لعدم معرفته بالبلد، فتم إرساله إلى نيجيريا حيث عمل كطبيب بجانب قراءة القرآن براتب 2000 دولار شهريًا.
وتابع أنه سافر لاحقًا إلى الولايات المتحدة وارتدى الجينز هناك، وافتتح عيادتين. كما فاز بالمركز الأول عالميًا في مسابقة جنوب أفريقيا بعد إقناع صديقه د. أحمد طه له بالسفر، حيث استقبلته رابع أغنى أسرة في العالم. ورفض هدية “مرسيدس بنز” قائلًا: “قارئ القرآن يزهد في الدنيا ولا يجر وراء حطامها”.
أكد د. صلاح الجمل أنه حصل على 25 جنيهاً كمكافأة لفوزه بالمركز الأول في مسابقة قريته بمحافظة الدقهلية، وسلمها له الشيخ الراحل محمود خليل الحصري.
وقال الجمل: إن هذا التكريم لا يقل أهمية عن فوزه بالمركز الأول عالميًا في جنوب أفريقيا.
وأضاف أنه لو عاد به الزمن لاختار كلية اللغات بدلا من الطب، الذي التحق به لكونه الوحيد الناجح في دفعته.
كما أشاد بجمهور جنوب أفريقيا والدنمارك لتفاعلهم مع تلاوته، محذرًا من تقليد القراء بشكل أعمى.