هل يشترط الترتيب في أذكار بعد الصلاة؟

هل يشترط الترتيب في أذكار بعد الصلاة؟

تلقى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، سؤالًا من أحد المتابعين حول الطريقة الصحيحة لذكر التسبيح والتحميد والتكبير عقب الصلوات المكتوبة، وهل يجب قولها بترتيب معين، أم يجوز الجمع بينها دون ترتيب؟

هل يشترط الترتيب في أذكار بعد الصلاة؟ 

في إجابته، أوضح فضيلة المفتي أن الأذكار الواردة بعد الصلاة — مثل التسبيح والتحميد والتكبير — يمكن قولها بشكل منفرد أو مجتمعة، ولا يُشترط الترتيب بينها، لكنه أشار إلى أن الالتزام بالترتيب المعروف أولى وأكمل وأفضل في الاتباع.

كما أكد أن هذه الأذكار من السنن المستحبة، وأن تركها لا يؤثر في صحة الصلاة ولا يُنقص من أجرها، لكنها تبقى من الأعمال التي تزيد من ثواب المصلي وتُعبر عن حرصه على الاقتداء بالسنة النبوية.

من جانبه، شدد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، على أن التسليم هو نهاية الصلاة من الناحية الشرعية، وما يتبع ذلك من أذكار يُعد من السنن المستحبة، وليس من تمام الصلاة كما يظن البعض.

ونوّه الشيخ عويضة إلى أنه من السنة أن يستغفر المصلي بعد التسليم ثلاث مرات، ثم يقول: “اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام”، يلي ذلك ذكر التسبيح (33 مرة)، والتحميد (33 مرة)، والتكبير (34 مرة)، حسب الصيغ الواردة في السنة.

 مصافحة المصلين بعد الصلاة

وفي سياق متصل، تناول الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، مسألة مصافحة المصلين بعد الصلاة، مؤكدًا أنها ليست بدعة كما يعتقد البعض، بل هي عادة حسنة تحمل في معناها الدعاء بقبول الصلاة، وتتماشى مع الأعراف الإسلامية، داعيًا إلى احترام تلك المظاهر الاجتماعية التي تُعبّر عن روح التآلف بين المسلمين.