أدعية جامعة من القرآن والسنة.. زاد يومي لا غنى عنه للمسلم

لا شيء أحنّ على قلب المسلم من مناجاة ربه، ولا أقرب إلى طمأنينة النفس من الدعاء، تلك العبادة الخفية التي تُحرك الأرواح وتربط القلوب بعلام الغيوب، فالدعاء ليس فقط طلبًا، بل اعترافٌ بالضعف، وتضرعٌ للخالق، وتوسلٌ بالحاجة.
وبين طيات القرآن الكريم وصفحات السنة النبوية الشريفة، وردت أدعية عظيمة، جامعة للخير، يسعى المسلمون لترديدها في كل حين، طمعًا في القرب من الله عز وجل، وسعة الرزق، وصلاح الحال، وطمأنينة القلب.
أدعية قرآنية تنير الدرب
من أعظم ما يدعو به المسلم، هو ما علمنا إياه القرآن الكريم. فآياته تضم أدعية نبوية تفيض بالحكمة والبلاغة:
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201] دعاء جامع لكل خير دنيوي وأخروي.
(رَبِّ اشرَح لي صَدري * وَيَسِّر لي أَمري * وَاحلُل عُقدَةً مِن لِساني) [طه: 25-27] دعاء موسى عليه السلام، لكل من يسأل الله وضوحًا في الطريق وفصاحة في البيان.
(رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ) [المؤمنون: 29] دعاء نوح عليه السلام حين رسى الفلك، دعاء للبركة والاستقرار في كل موضع.
(رَبِّ أَدخِلني مُدخَلَ صِدقٍ وَأَخرِجني مُخرَجَ صِدقٍ، وَاجعَل لي مِن لَدُنكَ سُلطانًا نَصيرًا) [الإسراء: 80] دعاء للنقاء في البداية والنهاية، وللعون الرباني في الطريق.
من سنن المصطفى.. أدعية جامعة للخير والنجاة
كما حفلت السنة النبوية بأدعية جامعة، تنبع من قلب نبيٍ أحب أمته ودلّها على أبواب الخير، ومن أبرزها:
دعاء شامل للحماية من الفتن والهموم:
“اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ…”
دعاء إصلاح الدين والدنيا والآخرة:
“اللَّهُمَّ أصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي…”
دعاء شامل يطلب الخير كله ويستعيذ من الشر كله:
“اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ…”
دعاء لإزالة الحزن وتفريج الهم:
“اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك… أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي…”
دعاء باسم الله الأعظم الذي لا يُردّ:
“اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك بأنِّي أشهَدُ أنَّك أنتَ اللهُ الذي لا إلهَ إلَّا أنتَ، الأحَدُ الصَّمَدُ…”
وقد قال عنه النبي ﷺ: “لقد سَأَلَ اللهَ باسْمِه الأعظَمِ الذي إذا سُئِلَ به أعْطى، وإذا دُعِيَ به أجابَ” [رواه أبو داود].
كن قريبًا من الله بالدعاء
الدعاء لا يحتاج إلى لغة فصيحة أو أسلوب بليغ، بل إلى قلبٍ حاضر ويقينٍ بأن الله يسمع ويجيب. لذا، خصصي لنفسك وردًا يوميًا من هذه الأدعية المباركة، وابدئي يومك وأنتِ واثقة بأنك بين يدي الرحمن الرحيم.