هل يجوز الصيام على جنابة في الست من شوال؟

هل يجوز الصيام على جنابة في الست من شوال؟

في ظل حرص كثير من المسلمين على اغتنام فضل صيام الست من شوال، يتردد سؤال مهم بين الناس: هل يصح الصيام على جنابة في هذه الأيام؟ وهل يؤثر ذلك على صحة الصيام وثوابه؟

حكم الصيام على جنابة 

وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الصيام على جنابة لا يفسد الصوم، إذا وقعت الجنابة قبل الفجر، سواء كانت بسبب جماع أو احتلام أو أي سبب آخر. 

وأكدت أن من أصبح جنبًا وصام، فصومه صحيح شرعًا ولا قضاء عليه، مشددة على ضرورة الاغتسال لأداء الصلاة في وقتها، لا من أجل صحة الصيام.

جاء في فتوى الدار: “الغسل من الجنابة واجب للصلاة وليس شرطًا لصحة الصيام، فمن أصبح جنبًا فليغتسل ويصلي، وصيامه صحيح بإجماع جمهور الفقهاء.”

ما حكم تأخير الغسل من الجنابة في الست من شوال؟

أشارت “الإفتاء” إلى أنه يجوز تأخير غسل الجنابة إلى ما بعد طلوع الشمس، ولكن بشرط ألا يُؤخر عن وقت الصلاة. فالغسل مطلوب لأداء الصلاة، لا كشرط لصحة الصيام.

وقد استندت الدار إلى ما ورد عن السيدة عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما:”أن النبي ﷺ كان يُصبح جنبًا من جماع ثم يغتسل ويصوم” (رواه البخاري).

هل يجوز النوم على جنابة؟

يجوز للمسلم أن ينام وهو على جنابة، إلا أن الأفضل أن يغسل فرجه ويتوضأ قبل النوم، كما جاء عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ:”كان إذا أراد أن ينام وهو جنب، غسل فرجه وتوضأ للصلاة.” (متفق عليه).

مبطلات الصيام التي ينبغي الحذر منها

أكدت “الإفتاء” أن هناك سبعة أمور تُبطل الصيام، ومنها:

الأكل أو الشرب عمدًا.

الجماع أثناء الصوم.

تعمد القيء.

دخول أي شيء إلى الجوف عمدًا.

عند بعض الأئمة: وضع الكحل إذا وُجد طعمه في الحلق.

الحيض.

النفاس.

أما بالنسبة للكحل، فرأت دار الإفتاء أن القول الراجح أنه لا يُفطر حتى لو وُضع في نهار الصوم، مستندة إلى أن النبي ﷺ كان يكتحل في رمضان.

فضل صيام الست من شوال

أجمع جمهور العلماء من الشافعية والحنابلة ومالكية وبعض الحنفية على أن صيام الست من شوال سُنّة مؤكدة، واستدلوا بحديث النبي ﷺ:”من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر.” (رواه مسلم).

وأوضح العلماء أن الحسنة بعشر أمثالها، فصيام رمضان (30 يومًا × 10 = 300)، وصيام الستة (6 × 10 = 60)، فالمجموع يعادل صيام 360 يومًا، أي عام كامل.