محامية: ظهور الأطفال على مواقع التواصل نوع من الإتجار بالبشر

قالت نهى الجندي، المحامية والمتخصصة في الشؤون الأسرية، إنها تُنادي بصدور قرار بمنع ظهور الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الكثير من الأمهات يستخدمن الأطفال لزيادة التربح من خلال زيادة المشاهدات.
وأضافت “الجندي”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نوح غالي، ببرنامج “كلمة حرة”، المذاع على فضائية “الشمس”، أن هناك فيديو منتشر لسيدة تُطعم الطفل بصورة مُريبة، وقد تضعه بالقرب من النار، مشيرة إلى أن هذا يُعتبر نوعًا من الإتجار بالبشر.
حكم بالسجن 7 سنوات بسبب الإتجار بأطفالها
ولفتت إلى أن هناك سيدة حصلت على حكم بالسجن 7 سنوات بسبب الإتجار بأطفالها، موضحة أن هذه الظاهرة ظهرت بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فالكثير من السيدات التي لا تُقدمن أي محتوى تقوم بتقديم الروتين اليومي، أو تُتاجر بمرض نجلها المريض وخلافه.
وقالت المحامية والمتخصصة في الشؤون الأسرية، إن هناك ضرورة لحماية حقوق الطفل ضد التربح، مشددة على ضرورة صدور قانون واضح ومباشر يمنع ظهور الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي، معقبة: “تحقيق الربح والحصول على الدولارات أكل دماغ الكثير من الناس”.
وأضافت “الجندي”، أن الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي كسرت حياء البيوت، معقبة: “في الماضي كنا نستحي من تناول الطعام بصوت، ولكن الآن البعض يُصور عائلته وهم يتناولون الطعام بدون أي حياء لزيادة المشاهدات”.
وأوضحت أن مواقع التواصل الاجتماعي عالم افتراضي ينقل عالم غير حقيقي للمشاهدين، فالهدف من القائمين على هذه الفيديوهات تحقيق الكثير من المشاهدات، حتى إذا كان هذا الأمر على حسب الكرامة أو أي شيء آخر.
ومن جهة أخرى، أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، على سؤال حول ظاهرة شيوع المتكلمين في الدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذين ربما لم يتلقوا التعليم الديني الصحيح في الأزهر أو على يد مشايخ معتمدين، نلاحظ أن هناك إقبالاً كبيراً على هؤلاء الذين يطلقون فتاوى وأحكاماً دينية عبر الإنترنت، بينما في المقابل نجد علماء أفنوا أعمارهم في تخصصات علمية رفيعة مثل علم الحديث، وعلم الكلام، وعلم الفقه، وعلم التفسير، ورغم ذلك لا نجد نفس الإقبال عليهم، فما العوامل التي قد تفسر هذه الظاهرة؟.
وقال عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال بودكاست “مع نور الدين”، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن علاج ظاهرة شيوع المتكلمين في الدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتطلب الغوص في أسبابها وتاريخها، لافتا إلى أن هذا يحتاج إلى استعراض الخلفية التاريخية لهذه الظاهرة التي ارتبطت بالفترة التي شهدت الاحتلال الإنجليزي لمصر في أوائل القرن العشرين، في تلك الفترة كان هناك هم كبير لدى العلماء لحل مشكلة الإسلام والخلافة التي كانت على وشك الانهيار، وظهر في هذا المقام العديد من العلماء مثل جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وغيرهم، الذين حملوا هم الأمة الإسلامية في تلك الفترة التاريخية الحرجة