ترامب يسيطر سيطرة كاملة على لجنة التجارة الفيدرالية
مع تأكيد تعيين مارك ميدور مؤخرًا مفوضًا تجاريًا اتحاديًا، أصبح لدى الجمهوريين الآن أغلبية 3-0 في لجنة التجارة الفيدرالية، مما يمنح الرئيس دونالد ترامب سيطرة واسعة على ما كان يُعرف سابقًا بهيئة تنظيمية تجارية صارمة في عهد رئيسة اللجنة السابقة لينا خان.
جاء التصويت متوافقًا مع التوجهات الحزبية، حيث صوّت جميع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ضد تعيين ميدور. في الظروف العادية، من المتوقع أن يفوز ثلاثة أعضاء جمهوريين في لجنة التجارة الفيدرالية. عادةً ما يشغل الحزب الذي يمثله الرئيس ثلاثة مقاعد، بينما يشغل الحزب الآخر مقعدين. ما يجعل الأغلبية الجمهورية الجديدة غير عادية هو أن ترامب أقال المفوضين الديمقراطيين ألفارو بيدويا وريبيكا كيلي سلوتر في مارس، وهو أمر لا يُفترض أن يحدث دون “سبب وجيه”.
لجنة التجارة الفيدرالية (FTC)، شأنها شأن لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC)، هي من الناحية الفنية جزء من السلطة التنفيذية، لكنها مستقلة عن بقية الحكومة، حيث يُضيف الرئيس الحالي أعضاءً جددًا مع انتهاء ولاياتهم، أو في حالات نادرة، عند وجود سبب وجيه لإقالة أحد المفوضين، كما هو الحال في حال إدانته بارتكاب مخالفات أو إهمال واجباته.
سعى أمر تنفيذي وقّعه ترامب في فبراير 2025 إلى فرض مزيد من السيطرة على هذه المنظمات المستقلة باسم “المساءلة”. وكان هذا هو المبرر الرئيسي لإقالة بيدويا وسلوتر، وكلاهما يُناضل ضد إقالتهما أمام القضاء.
ونظرًا للإجراءات التي اتخذتها لجنة التجارة الفيدرالية بقيادة بايدن ضد الشركات الأمريكية، مثل مقاضاة شركة جون ديري بسبب ممارساتها غير العادلة، وقيادتها تحقيقات مكافحة الاحتكار في شركات ميتا وأمازون وجوجل وآبل، فمن المنطقي أن يُفضّل الجمهوريون المُؤيدون للأعمال التجارية ردة فعل أقل من الديمقراطيين. مع ذلك، هذا لا يجعل أي شيء يحدث قانونيًا.
