البيع أم الشراء.. خبير يكشف القرار الأفضل بشأن الذهب بعد الارتفاع القياسي

نصح هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، بشراء الذهب رغم ارتفاع أسعاره القياسية، معتبرًا أنه ملاذًا آمنًا وقوة شرائية مضمونة.
وقال خلال لقائه ببرنامج «الحكاية»، تقديم الإعلامي عمرو أديب، المذاع على قناة «إم بي سي مصر»، أن سوق الذهب يتأثر بشكل كبير بارتفاع الأونصة العالمية، مما أدى إلى وصول سعر جرام عيار 21 إلى 4700 جنيه.
وأضاف رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن الذهب يظل «السلعة الوحيدة التي يمكن تسييلها في أي وقت»، على عكس العقارات التي قد تستغرق وقتًا أطول للبيع، خاصة في ظل ارتفاع أسعارها.
الذهب يحقق أرقامًا قياسية عالميًا
وتابع هاني ميلاد، أن الذهب يحقق أرقامًا قياسية عالميًا كملاذ آمن، وأن الفضة تشهد إقبالًا كبيرًا كبديل للذهب بالنسبة للشرائح محدودة الدخل.
ولفت إلى أن المشغولات الذهبية تقدم قيمة مزدوجة، فهي «استثمار واستخدام» في آن واحد، مشيرًا إلى أن سعر الجنيه الذهب وصل حاليًا إلى 37.600 جنيهًا بدون إضافة قيمة المصنعية.
واختتم رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن شهر رمضان شهد هدوءً في حركة الشراء وزيادة في البيع، بينما عاد الإقبال على الشراء خلال عيد الفطر، رغم تجاوز الأسعار 4400 جنيه للجرام.
شهدت أسعار المشغولات الذهبية خلال التعاملات المسائية ليوم الجمعة بأسواق الصاغة المصرية، قفزة، وارتفعت أعيرة الذهب بمتوسط 90 جنيهًا لعيار 21 وبلغ إجمالي الارتفاعات منذ الأمس نحو 190 جنيها، وحقق سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4650 جنيهًا.
وأكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، أن أسعار الذهب في السوق المحلية سجلت ارتفاعات غير مسبوقة منذ مطلع عام 2025، لتصل إلى أعلى مستوياتها التاريخية حتى الآن.
وقال واصف، في تصريحات أدلى بها اليوم الجمعة، إن سعر جرام الذهب ارتفع بمقدار 860 جنيهًا منذ بداية يناير وحتى اليوم، ما يعادل زيادة بنسبة 23%، مرجعًا هذا الارتفاع إلى التغيرات الحادة التي تشهدها الأسواق العالمية مؤخرًا.
وأضاف أن سعر أونصة الذهب عالميًا بدأ تداولات عام 2025 عند 2610 دولارات، لكنه ارتفع إلى 3214 دولارًا اليوم، بزيادة قدرها 604 دولارات، أي بنحو 24%، وهي من أعلى نسب الارتفاع التي سُجلت خلال فترة قصيرة في السنوات الأخيرة.
وأوضح واصف أن السبب الأساسي وراء هذه القفزات القوية في أسعار الذهب هو تصاعد التوتر في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مما دفع المستثمرين حول العالم للجوء إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا يحمي ثرواتهم من التقلبات الاقتصادية.
وتوقع استمرار الاتجاه الصعودي في أسعار الذهب في ظل تصاعد الأزمة بين القوتين الاقتصاديتين، مع التنبيه إلى أن أي موجة ارتفاع كبيرة عادة ما تتبعها حركة تصحيح وجني أرباح.
واختتم حديثه بان السوق المحلية تتأثر مباشرة بأي تغير في أسعار الأونصة عالميًا، خاصة في ظل الإقبال المتزايد على الذهب كأداة لحفظ القيمة في ظل الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة.