حياة 850 ألف نسمة وركاب قطار الفيوم الواسطى في خطر بسبب مياه عزبة الصفيح

تشهد عزبة “الصفيح” التابعة للوحدة المحلية كفور النيل مركز ومحافظة الفيوم، كارثة بيئية تهدد حياة مايقارب من 850 ألف نسمة يعيشون على هذه القرية، حيث غمرت مياه مجهولة المصدر منازل المواطنين وحولتها إلى ما يشبه “البرك” مما أجبر بعض الأسر إلى ترك منازلها والهروب منها فيما لايوجد لهم مأوى يأويهم وأصبحوا في العراء.
وحسب رواية الأهالي، بدأت الأزمة منذ أكثر من عام تقريبا عندما لاحظ الأهالي ظهور مياه مجهولة المصدر تطفح بشكل مستمر في الشوارع وداخل منازل المواطنين دون توقف وغير معروف إذا ما كانت تلك المياه سببها “طرنشات” الصرف الصحي الموجودة في القرية حيث لايوجد صرف صحي حكومي أو بسبب مياه جوفية تخرج من باطن الأرض.
وقال الحاج ماهر شعيب أحد أعيان القرية إن مشكلة المياه التي تغمر شوارع القرية الآن تجاوزت العام تقريبا وتهدد حياة المواطنين لاسيما الأطفال بعد أن غمرت المياه المنازل وتسببت في انهيار جزئي لبعض المنازل وشردت الناس من بيوتها.
وأضاف في حديثه لـ”تواصل” أن الأمراض بدأت تنتشر بين المواطنين نتيجة هذه المياه المحلمة والأوبئة والتي أصبحت كارثة بيئية تهدد حياة مايقارب من 850 ألف نسمة، مؤكداً أن الوحدة المحلية بقرية الناصرية لم تتحرك لمعالجة هذه الأزمة رغم مئات المناشدات، كما أن محافظة الفيوم لم تتدخل رغم معرفتها بالمشكلة.
وأشار شعيب إلى تقاعس أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المنتخبين من أهالي الدائرة عن إيصال صوتهم للمسئولين في الدولة لاسيما تحت “قبة البرلمان” أو التدخل بصفتهم البرلمانية التي انتخبوا من أجلها لمساندة الأهالي والضغط على المسؤولين بالمحليات لمعالجة هذه الأزمة الخطيرة على حسب قوله.
كما أشار إلى أن الطفح المستمر للمياه يهدد خط السكة الحديدية الرابط بين قرية الواسطى محافظة بني سويف والفيوم وقد تتسبب مياه الأمطار في انهيار خط السكة الحديدية بعد أن تفاقمت بشكل كبير مما يعرض أيضا حياة الركاب إلى الخطر.



