غزة: الاحتلال دمر أكثر من 90% من البنى التحتية للمياه والصرف بالقطاع

حذر المكتب الإعلامي في غزة، من كارثة بيئية؛ جراء استهداف الاحتلال المتواصل والمتعمد للبنى التحتية للمياه والكهرباء بالقطاع.
وذكر المكتب – وفقا لقناة القاهرة الإخبارية – أن الاحتلال دمر أكثر من 90% من البنى التحتية للمياه والصرف بالقطاع ، ما ينذر بوقوع كارثة صحية وبيئية في القطاع وقد تمتد إلى خارجه.
وشدد على أن قوات الاحتلال تعطل عمدا الخطوط التي تمد مدينة غزة والمحافظة الوسطى بالمياه كما استهدف خط الكهرباء المشغل لمحطة مياه دير البلح، مشيرا إلى أن حياة 800 ألف فلسطيني وسط القطاع في خطر جراء انقطاع المياه.
مسؤولة أممية: 60 ألف طفل بغزة دون الخامسة يعانون من سوء التغذية
قالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط ومنسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، إن أكثر من 60 ألف طفل دون سن الخامسة في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية.
وأضافت كاغ، في حديث للأناضول على هامش مشاركتها في النسخة الرابعة من “منتدى أنطاليا الدبلوماسي” المنعقد جنوبي تركيا، أن المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الأمم المتحدة إلى غزة خلال فترة اتفاق وقف إطلاق النار وصلت إلى مستحقيها دون مشاكل، إلا أن “تدفق المساعدات كان مستمرا ضمن إطار اتفاق وقف إطلاق النار، لكن منذ النصف الثاني من شهر مارس/آذار لم يُسمح بدخول المساعدات”.
وأشارت كاغ إلى أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون نقصا في المعدات اللازمة لتنفيذ عملياتهم، كما أن الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات قد نفد، وهو ما أدى إلى تعطل توزيع المساعدات الإنسانية.
وأضافت: “نعلم أن أكثر من 60 ألف طفل في غزة دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، كل رقم في هذه الإحصاءات يمثل إنسانا وحياة، وكفاحا من أجل البقاء”.
وشدّدت على أن القانون الدولي يُلزم إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدة ضرورة إيصال هذه المساعدات بشكل عاجل، وقالت إن الهجمات الإسرائيلية على غزة لا تطال المدنيين فقط، بل تُعدّ “مرعبة” أيضًا للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، وغالبيتهم من المدنيين الفلسطينيين.
“حقوق الإنسان الفلسطينية”: الدعم الأمريكي لإسرائيل أهم أسباب استمرار الحرب في قطاع غزة
أكد منسق التحقيقات والشكاوى في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية بكر التركماني، أنه رغم المواقف والتصريحات الأمريكية باتجاه وقف الحرب في قطاع غزة، إلا أن الدعم المتواصل للاحتلال هو ما يجعل سفك دماء الفلسطينيين مستمر، ويدعم المواقف المتشددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال منسق التحقيقات بحقوق الإنسان الفلسطينية – في لقاء مع قناة “النيل” للأخبار اليوم /السبت/ – “هناك مجموعة من التغيرات في الولايات المتحدة وشأن داخلي غير مستقر ومجموعة من الملفات يجري العمل عليها، وبالرغم من ذلك فإن ملف غزة يُعد ملفا مهما ومركزيا بالنسبة لها، ولهذا أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كثير من تصريحاته رغبته في إنهاء الحرب في قطاع غزة، ولكن بطريقته ومصالحه السياسية والاقتصادية”.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي لديه مهمة صعبة وهي الفوز بولاية رئاسية ثانية، ولذلك فهو يسعى إلى إنهاء تلك المرحلة بالحد الأدنى من الحرب على قطاع غزة لمتابعة التغيرات الأمريكية الداخلية؛ خاصة بعد الحرب الاقتصادية التي تخوضها ضد أوروبا والصين والعديد من دول العالم.
وأشاد بالموقف المصري ضد تهجير الفلسطينيين من القطاع لما له من تأثير مباشر بعدة محاور، والذي يأتي ضمن الضغط الدولي على إسرائيل.