كواليس الاحتفال بمئوية ميلاد الفنان التشكيلي صلاح عبد الكريم بمهرجان الفضاءات المسرحية

كواليس الاحتفال بمئوية ميلاد الفنان التشكيلي صلاح عبد الكريم بمهرجان الفضاءات المسرحية

شهدت الفقرة الثانية من أمسية مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة احتفالا بمئوية ميلاد الفنان التشكيلي صلاح عبد الكريم، وأول شهادة في حقه ذكرتها الفنانة التشكيلية الدكتورة ايمان نبيل وهي مديرة المتحف المصري الحديث، حيث قالت ان عبد الكريم صنع ديكور 80 مسرحية وأوبريت غنائي، على مدار تاريخه مثل مسرحيات: شمس النهار والسلطان الحائر واوبريت مهر العروسة، وأغلب هذه الاعمال كانت على الأوبرا الخديوية التي حرقت.

احتفال بمئوية ميلاد الفنان التشكيلي صلاح عبد الكريم

وأضافت إيمان انه تعامل مع المسرح كأنه براح واسع يعبر فيه عن أكثر من مكان، وهو عمل أيضا في مجال النحت كمثال واشتهر به وكانت بدايته مع سمكة حديدية شارك بها في بينالي ساو باولو في البرازيل، حيث كان عبد الكريم يميل الى التفاصيل الشديدة ويعشقها مع بعضها البعض مثل الدانتيل وكان مجربا من خلال ثورته على الخامات التقليدية.

الفنان التشكيلي صلاح عبد الكريمالفنان التشكيلي صلاح عبد الكريم

ثم تحدث المخرج المسرحي صبحي الحجار عن صلاح عبد الكريم الذي درس الزخرفة وشارك في تأسيس قسم الديكور بمعهد السينما وفنون مسرحية، وجاءت كلمته من خلال ثلاثة محاور الأول وحدة الفنون حيث لا يوجد فواصل بين الفنون البصرية واي مخرج مسرحي لابد ان يكون لديه رؤية جمالية تشكيلية ثم يضيف عليها العناصر السمعية.

 

وأشار الحجار إلى أن عبد الكريم ليس لديه وحدة في الأسلوب الفني لأنه تنوع بين التكعيبية والسريالية والتعبيرية وبدأ في الرمزية من عام 1965 وعمل على خدع المنظور في الديكور المسرحي.

وأنهى الحجار حديثه بأن إتقان كل عمل فني صنعه عبد الكريم لم يكن للقمة العيش، ولكن هو مشروع حياة بالنسبة له من خلال اكتشاف الخامة التي يتعامل معها سواء خشب او خردة.

 

واختتم الأمسية بكلمة الدكتورة اميرة الوكيل أستاذ النقد والدراما بكلية الآداب جامعة حلوان والتي تحدث فيها بشكل بانورامي عن مجموعة من العروض المسرحية لفتت نظرها خلال المهرجان ففي مسابقة العلبة الإيطالي ذكرت عرض «حياة من الذاكرة» و «ثلاثة مقاعد في القطار الأخير» وقالت إنهما وجهان لعملة واحدة ولكن برؤية معاكسة والعرضين واقعيين، فعرض الذاكرة يحكي عن حياة الأديبة الامريكية هيلين كيلر وهي فاقدة للسمع والبصر ولكن لديها إصرار ومقاومة، أما عرض القطار الأخير فيحكي عن ثلاث فتيات انتحرن نتيجة اليأس والإحباط والظلم.

مسابقة الفضاءات غير التقليدية

اما عن مسابقة الفضاءات غير التقليدية فذكرت اميرة أن عرض «يوميات ممثل مهزوم» يحكي عن حالة التهميش والتمرد وسط الجمهور والضجيج وحسن اختياره مكان العرض في خلفية المبنى المكشوف، وتحدثت عن ثنائية متقاربة بين الأنا والآخر او الجلاد والضحية في عرضين هما: «الضيف» والذي دارت قصته حول جندي قعيد وشاعر متخفي وفكرة آلام الحرب وسط فضاء دائري، والعرض الثاني هو «مسافر ليل» والذي دار بين الراكب والكمسري وارتكاب الجريمة داخل ديكور كأنه قفص صدري.