إيران تقطع الطريق أمام إسرائيل في ملف السلاح النووي

نجحت إيران في تحقيق تقدم ملحوظ في أزمة الملف النووي التي تصاعد الحديث فيها بشكلٍ كبير خلال الأيام الماضية.
وبالتأكيد فإن إسرائيل ستكون الطرف الخاسر من أي تقارب في وجهات النظر بين أمريكا وإيران، خاصةً أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية ترغب في توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية بمُباركة أمريكية.
وتمكنت سلطنة عمان من استضافة جولة أولى من المُفاوضات بين الطرفين سادت فيها أجواء من الإيجابية.
وفي هذا السياق، قال بدر البوسعيدي، وزير خارجية عمان، إن المُفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة مسقط جرت في أجواء ودية.
وأضاف :”سنواصل العمل معا وبذل مزيد من الجهود للمساعدة في تحقيق السلام والأمن”.
وأكمل البوسعيدي :”توسطنا بين واشنطن وطهران لبدء المفاوضات بهدف التوصل لاتفاق عادل”.
ومن جانبه، قال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إن تواصلين الإيراني والأمريكي تقابلا لفترة وجيزة بعد الخروج من المحادثات.
وأضاف :”المُحادثات جرت في (أجواء بناءة وإيجابية)”.
وتابع :”إيران وأمريكا ستواصلان محادثاتهما الأسبوع المقبل”.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وذكرت شبكة أكسيوس الأمريكية نقلاً عن مصدر مُطلع أن ترامب مستعد لتقديم تنازلات للتوصل لاتفاق مع إيران، دون الإفصاح عن شكل هذه التنازلات.
وأكد المصدر أن المحادثات الأولية بين واشنطن وطهران إن خرجت بنتائج إيجابية فقد يعقد مفاوضات مباشرة بين ويتكوف وعراقجي اليوم.
ومن جانبها قالت الخارجية الإيرانية إن جولة المحادثات اليوم مع واشنطن مبدئية، وإنها لا اتوقع محادثات طويلة مع الولايات المتحدة في مسقط.
وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، بيانًا قالت فيه إنها شاركت في محادثات مسقط لتأمين مصالح إيرام الوطنية.
وقال البيان: “نُعطي فرصة حقيقية للدبلوماسية لتسوية الملف النووي ورفع العقوبات عن بلدنا”.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية محلية أن طهران ستطلب من أمريكا إخلاء منطقة الشرق الأوسط بالكامل من الأسلحة النووية.
ويأتي ذلك في إطار الحديث عن المُفاوضات المُحتملة بين أمريكا وإيران بشأن الملف النووي الإيراني.
وتُعتبر إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تملك أسلحة نووية في الشرق الأوسط، ويُمثل حديث إيران عن هذه النقطة للضغط على أمريكا من أجل إيجاد حل مُرضي لجميع الأطراف.
وفي هذا السياق، قال رافاييل جروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه يأمل في نجاح المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.
وقال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إن هناك فرصة للتوصل إلى تفاهم أولي إذا خاضت الولايات المتحدة المحادثات على أساس التكافؤ.
وأضاف: “يوجد فرصة للتوصل إلى تفاهم أولي مع الولايات المتحدة يفتح الطريق أمام مسار تفاوضي شامل”.
وتابع حديثه بالقول: “هدفنا التوصل إلى اتفاق منصف ومن موقع متكافئ”.
وجاء ذلك في ظل تكثيف السلطات الأمريكية رسائلها التحذيرية المُوجهة إلى إيران من أجل حل أزمة الملف النووي الخاص بطهران.
وذكرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية نقلاً عن مصادر مُطلعة أن ترامب حدد 60 يومًا لإيران لإحراز تقدم في المحادثات وإلا فإنها قد تواجه ردًا عسكريًا.
وأصدر البيت الأبيض، امس الجمعة، بياناً أكد فيه على ضرورة فتح باب التفاوض مع إيران بشأن الملف النووي.
وقال البيان: “نعمل على ضمان ألا تحصل إيران على الأسلحة النووية”.