هل الأذكار تعادل ثواب قيام الليل؟

هل الأذكار تعادل ثواب قيام الليل؟

في ردها على سؤالٍ تلقته عبر أحد البرامج الدينية، أكدت الدكتورة إيمان طلعت، أن قيام الليل لا يقتصر فقط على أداء الصلاة، بل هو يشمل كل أنواع العبادة التي يؤديها المسلم بعد نومه، سواء كانت تسبيحًا، قراءة قرآن، دعاء أو ذكر الله.

 جاء ذلك في تعليق لها على تساؤل عن إمكانية تعويض صلاة قيام الليل بالأذكار إذا لم يكن الشخص قادرًا على القيام بالصلاة.

هل الأذكار تعادل ثواب قيام الليل؟

 

وقد أوضح الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، في تصريحاته حول هذا الموضوع أن “قيام الليل” لا يعني بالضرورة الصلاة فقط، بل يشمل كل عمل يفعله المسلم بعد أن يترك نومه ويخصص جزءًا من ليله لعبادة الله.

وأشار إلى أن الشخص الذي قد يكون في حالة تعب أو مرض ويجد صعوبة في أداء الصلاة، لكنه يظل مستيقظًا ويذكر الله أو يقرأ القرآن على سريره، فإنه يُعتبر في هذه الحالة من “القائمين بالليل”. وأضاف أن القيام بالعبادة في الليل مهما كان شكلها، بما في ذلك الدعاء أو التسبيح، يعد عبادة مقبولة من الله.

 فضائل قيام الليل 

وفي تفسيره للآية الكريمة “إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ”، أشار عبد الرازق إلى أن المتقين الذين ذكروا في القرآن الكريم كانوا قليلًا من الليل ما يهجعون، ومعنى ذلك أنهم لم يكنوا ينامون في الليل فقط، بل كانوا يقيمون الليل بالعبادات المختلفة.

وأضاف أنه، بناءً على ذلك، لا تقتصر فضائل قيام الليل على الصلاة فقط، بل تشمل أي نوع من العبادة، وبالتالي يمكن للأذكار أن تكون بديلاً مجزياً في حالة عدم القدرة على أداء الصلاة في الليل.

 

دعاء التهجد:

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يقول: اللهم لك الحمد، أنت قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ، أَنتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ، أَنتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ، أَنتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَقَوْلُكَ الْحَقُّ، وَالْجَنَّةُ حَقُّ، وَالنَّارُ حَقُّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقُّ، وَمُحَمَّدٌ حَقُّ، وَالسَّاعَةُ حَقُّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلٰهَ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا إِلٰهَ غَيْرُكَ”. (رواه البخاري)