السلام طريق البناء و نبذ العنف.. محاضرات تثقيفية بثقافة أسوان

ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وأجندة وزارة الثقافة، نظم فرع ثقافة أسوان مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة بمواقعه التابعة.
نفذت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وتضمنت، عقدت مكتبة الشطب محاضرة “السلام طريق البناء” أشارت فيها فايزة عبد الفتاح أستاذ خدمة مجتمع، أن السلام ليس مجرد غياب للحرب والصراع بل هو حالة إيجابية وديناميكية تقوم على اسس العدل والمساواة والاحترام المتبادل، و البيئة الخصبة التي تنمو فيها المجتمعات وتزدهر الحضارات، عندما يسود السلام تتفرغ الطاقات للبناء والتنمية، بدلا من تدمير الموارد في الحروب يتم استثمارها في التعليم والصحة والبنية التحتية والابتكار، يصبح الانسان أكثر قدرة على تحقيق طموحاته وتطوير قدراته مما ينعكس إيجابا على المجتمع ككل، بناء السلام عملية مستمرة تتطلب جهودًا متواصلة على مختلف الأصعدة، تبدأ بتربية الأجيال على قيم التسامح والحوار ونبذ العنف، ” وتستمر بتعزيز المؤسسات القادرة على تحقيق العدل.
كما نظمت المكتبة بالتعاون مع مركز شباب دراو محاضرة بعنوان “الإسلام ونبذ العنف” متحدثَا الشيخ محمد احمد خطيب وأمام جامع، إن العنف من أخطر المشكلات التي تواجه مجتمعاتنا فهو يهدد الأمن والاستقرار ويودي إلى ازهاق الأرواح وتدمير الممتلكات ويخلف وراءه آثارًا نفسية وإجتماعية، وما نشهده من تصاعد وتيرة العنف في تزداد الحاجة إلى التأكيد على موقف الآسلام الواضح والصريح من هذه الظاهرة المدمرة، فإسم الإسلام مشتق من كلمة “السلام” وأنه يدعو إلى السلم والأمان والتعايش السلمي بين جميع الناس بغض النظر عن أديانهم أو أعراقهم أو ثقافاتهم، وذكر هذا في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على العفو والصفح والرحمة واللين في التعامل مع الآخرين.
الأنشطة جاءت ضمن برنامج إقليم جنوب الصعيد الثقافي بإدارة محمود عبد الوهاب، وفرع ثقافة أسوان برئاسة يوسف محمود، وشهدت عقد ببت ثقافة دراو محاضرة عن “أطفال الشوارع وحمايتهم”، بمشاركة طلاب مدرسة الشيخ عامر، تحدثت فيها فاطمة شحات معلم خبير، بأنها ظاهرة منتشرة ومن أسبابها التفكك الأسرى الذى يؤدى إلى تشتت الأطفال بين الاب والأم ويؤدى بالأطفال إلى الشارع، أن يكون الطفل يتيم الأبوين أو احدهما مما يضعف الرقابة ومتابعة الأطفال، التفرقة بين الأبناء داخل الأسرة مما يسبب الغيرة بينهم وإتجاه الأطفال للشارع، القسوة سواء كانت من الأباء أو المدرسة، الظروف الاقتصادية وعدم توفير الأساسيات من مأكل ومشرب وملبس وسوء البيئة المحيطة، بعض المشكلات النفسية وعدم التأقلم مع البيئة المحيطة، المشكلات الصحية، ويجب علاج ظاهرة أطفال الشوارع بتوفير نظام اجتماعي لمعرفة الاطفال المعرضة للخطر، إنشاء مؤسسات إجتماعية لحماية الأطفال، عمل برامج لمكافحة الفقر وإنشاء مكاتب الاستشارات الأسرية.
كما أقام قصر ثقافة كوم امبو محاضرة توعية، بمدرسة الخور قبلي الإعدادية عن “مخاطر الإدمان” متحدثَا أحمد محمود عبدالله أستاذ علم نفس بجامعة أسوان أنه رغبة قهرية للإستمرار فى تعاطي المادة المخدرة و الحصول عليها بأي وسيلة، مع الميل إلى زيادة الجرعة المتعاطاه، مما يسبب خلل نفسيًا وجسميًا وتأثيرًا ضارًا على الفرد والمجتمع، وأوضح إن مخاطر الإدمان تتلخص فى رفض القيم والمبادئ العائلية والأخلاقية والدينية، والتحدي المتزايد للوالدين والمجتمع، والإنحراف السلوكي والميل نحو القتل والسرقه والاغتصاب والانضمام للعصابات، وازدياد حالات الطلاق والتفكك الأسرى والمشاكل العائلية، وله مضاعفات كثيرة منها نفسيه و ذهنية و مناعية، وكذلك هو أداة قويه لتدمير المجتمع والفرد خاصة فى ظل تزايد أعداد المتعاطين.