الركاب: «حرام عليكم».. والسائقون: «وإحنا مالنا اسألوا الحكومة»

«الأجرة يا حضرات بقت بـ8 جنيه بدل 7 عشان تبقوا عارفين قبل ما نطلع».. بهذه الكلمات أعلنها سائق ميكروباص من منطقة بشتيل إلى وسط البلد، وكانت بينها لحظات صمت بين الجميع بعد زيادة أسعار البنزين والسولار أمس الأول بمقدار جنيهين للتر البنزين والسولار، واضطر الركاب لدفع التعريفة الجديدة، ولكن بعد اعتراض البعض لأن نسبة زيادة الأجرة أصبحت تتخطى 20% فى بعض الأماكن وهناك مشادات بين الركاب والسائقين ببعض المناطق مثل إمبابة والكيت كات والبراجيل وهى مناطق ذات كثافة سكانية. ويقول الركاب للسائقين: «حرام عليكم .. ويرد السائقون: «وإحنا مالنا اسألوا الحكومة».
رصدت «تواصل» ردود الأفعال فى ثانى أيام تطبيق التسعيرة الجديدة للبنزين وتأثيرها على المواطنين، حيث يعد زيادة تعريفة الركوب عبئًا كبيرًا عليهم، فقد زاد سعر تعريفة الركوب من بشتيل إلى العتبة إلى 9 جنيهات، وزادت أسعار البراجيل إلى الكيت كات إلى 7 بدلاً من 6 جنيهات.
قال يوسف محمود، موظف، 43 عاماً: للأسف زيادة الأسعار بقت أمر صعب علينا لأن جميع السلع ترتفع، خاصة أجرة المواصلات والركوب، والتعريفة الجديدة هتخلى الأسعار غالية وأجرة كل الميكروباصات ارتفعت من جنيه إلى جنيهين وهى تعريفة كبيرة فى الزيادة وذهبت إلى عملى اليوم بمبلغ 40 جنيهاً مواصلات فقط للذهاب والعودة من عملي، لأننا نستعملها فى حياتنا اليومية وكيف سنصل إلى أعمالنا بعد تلك الزيادة الكبيرة فى الأسعار ومعظم مرتباتنا ثابتة؟.
واشتكى محمد حسين، موظف، 35 عاماً، من أنه بعد زيادة أسعار البنزين فوجيء بأن معظم أجرة الميكروباص زادت بمقدار جنيهين وأصبح سعر أقل تعريفة يركبها للذهاب إلى عمله لا تقل عن 7 جنيهات، وهناك بعض السائقين يستغلون الأمر ويقومون بزيادة أكثر من التعريفة المحددة بحجة أن البنزين ارتفع والناس لا تعلم التعريفة الجديدة، وحدث معى خلال يومين أكثر من مرة وهناك مشادات تحدث خاصة فى حالة تقطيع المشوار يقومون بتحصيل نفس الأجرة للخط كاملاً.
واتفق معه زين علي، موظف، 37 عاماً، بأن هناك مشادات كبيرة تحدث فى تقطيع المسافات بين الخطوط فانا أركب على خط البراجيل- الكيت كات والأجرة أصبحت 7 جنيهات وانزل بعد مسافة صغيرة ويريد السائق تحصيل مبلغ الأجرة كاملاً، وفى حالة الرفض تقوم مشاجرة بين الركاب والسائق بحجة أنه يقوم بتحميل الخط كاملاً.