مؤتمر إيطالي دولي عن “الإرهاب والحرب والأديان” يُشيد بدور الأزهر في مكافحة التطرف

عُقد العاصمة الإيطالية روما مؤتمر دولي عن “الإرهاب والحرب والأديان” نظمته منظمة العدل والسلام بدعم من مؤسسات الاتحاد الوطني للشرطة المحلية في إيطاليا.
استضاف المؤتمر مجموعة من المتحدثين البارزين، بينهم الدكتور دانييل جاروفالو، والدكتور ماسيميليانو مانشيني، والبروفيسور دي أوتو، والإمام الأستاذ الدكتور نادر العقاد، مستشار الشؤون الدينية والإفتاء لدى مسجد روما الكبير والمدير العام لقسم الدراسات الإسلامية في المركز الجامعي الدولي للبحوث والابتكار والأسقف لويس ميغيل بيريا كاستريلون.
افتتح المؤتمر الدكتور أندريا ماريني سيرا، وأدار الجلسة الأولي الكاتب الصحفي إيتوري جواستالا.
وشارك في المؤتمر السفير عبد الله السبوسي سفير الإمارات في إيطاليا ، واللواء جوزيبي بينفينوتو، والعقيد توني كابوريلا، من لجنة تقييم رقباء الجيش، والعميد فرانشيسكو جريكو، نائب رئيس إدارة الشؤون العامة الخامسة في هيئة الأركان العامة للجيش والعميد ماسيمو مارسيدو نائب رئيس الأركان لإعداد القوات في قيادة قوات العمليات البرية؛ والأميرال البحري موريزيو كاناروزو، نائب رئيس الإدارة الخامسة لهيئة الأركان العامة البحرية. و القسيس جيانفرانكو بيلوتو، النائب الأسقفي للجيش. و العقيد جينيروسو ميلي، مدير نادي ضباط القوات المسلحة.
ناقش المؤتمر قضايا الدين والأمن، وتعزيز قضايا الحوار بين الأديان ومواجهة التحديات المعاصرة.
وأكد الدكتور نادر العقاد امام المسجد الكبير في روما ضرورة التفريق بين الإسلام والإرهاب، مشيرًا إلى أن المجتمعات المسلمة تدفع ثمن العنف الذي ترتكبه الجماعات الإرهابية المتطرفة. وأوضح أن التحريف الذي يصيب تعاليم الأديان يعود إلى التفسيرات والمفاهيم الخاطئة، مُعتبرًا أن الإسلام يعزز قيم السلام والتسامح.
ووجه العقاد التحية لدولة الإمارات العربية المتحدة على رعايتها لوثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في أبوظبي بين البابا فرنسيس بابا الفايتكان وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الازهر وقال “الوثيقة تمثل صوت الأمل في تعزيز التسامح الديني ومنع الإرهاب لأنها أكدت على حرمة القتل وأهمية السلام بين جميع البشر”، لافتا الإمام العقاد إلى أهمية التجربة المصرية في مكافحة الارهاب والفكر المتطرف، ودور الأزهر من خلال مرصد مكافحة الإرهاب والتطرف.
وكذلك دور مؤسسة دار الإفتاء المصرية عبر “مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا”، الذي برصد حركات التطرف وتعزيز الحوار وقيم التسامح.
في نهاية المؤتمر أهدى امام مسجد روما الكبير الكاتب الصحفي إيتوري جواستالا نسخة من القرآن الكريم، تم استخلاصها من أنقاض مسجد هُدم في أفريقيا، حيث عبر العقاد عن امتنانه لجواستالا ودور الدولة الإيطالية في حفظ هذه النسخة كرمز للتسامح والحوار بين الأديان، مؤكدًا أنه سيتم الاحتفاظ بها بعناية في مكتبة مسجد روما.






