غارة جوية للاحتلال على قطاع غزة تسفر عن شهداء ومصابون

استشهد فلسطيني وأُصيب آخرون، اليوم الأحد، جراء غارة جوية شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مبنى بلدية دير البلح وسط قطاع غزة، في تصعيد جديد يُفاقم الأزمة الإنسانية المتواصلة في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأكدت مصادر محلية أن القصف طال مبنى البلدية بشكل مباشر، ما أدى إلى تدميره جزئيًا، وأسفر عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى، بينهم حالات وصفت بالحرجة، تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة لتلقي العلاج.
وزارة الصحة في غزة أعلنت في بيان لها أن حصيلة العدوان الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية بلغت 11 شهيدًا و111 مصابًا وصلوا إلى مستشفيات القطاع، معظمهم من النساء والأطفال، في ظل تدهور حاد في الأوضاع الصحية ونقص حاد في المعدات الطبية والأدوية الأساسية.
ولا تزال طواقم الإسعاف والدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى العديد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات، بسبب استمرار القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في وقت تشير فيه التقديرات إلى وجود عدد من الشهداء والمصابين الذين لم تتمكن الطواقم من إنقاذهم أو انتشالهم حتى الآن.
ويأتي هذا الاستهداف في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال تصعيدها في مناطق وسط وجنوب القطاع، بالتوازي مع عمليات توغل بري محدودة، وقصف مكثف يستهدف منازل المدنيين والبنية التحتية، بما فيها المدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء.
وأفاد شهود عيان أن طائرات الاحتلال استهدفت المبنى بدون سابق إنذار، ما أدى إلى حالة من الذعر في صفوف السكان، خصوصًا أن المنطقة كانت تُستخدم لتقديم خدمات إنسانية للنازحين والمواطنين في ظل ظروف الحرب المستمرة.
وتعاني مدينة دير البلح، كسائر مدن القطاع، من أوضاع إنسانية كارثية، في ظل الحصار الخانق، وارتفاع أعداد النازحين، ونقص الغذاء والماء، واستمرار القصف المتكرر الذي لا يفرق بين مدني وعسكري.
المجتمع الدولي يواجه انتقادات متزايدة بسبب صمته تجاه الاستهداف المتواصل للمدنيين في غزة، وسط دعوات حقوقية لفتح تحقيقات دولية حول جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها السكان المحاصرون.
جيش الاحتلال يعلن توسيع هجومه البري على حيي الدرج والتفاح شمال قطاع غزة
أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، بأن قواته وسعت هجومها وأنشطتها البرية إلى منطقة حيي الدرج والتفاح في شمال قطاع غزة.
كانت أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، على الاشتباك مع الأهالي عقب اقتحامها بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إطلاق لقنابل الغاز المسيل للدموع واعتداءات على مركبات المواطنين المارة، ما أدى لاندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
أصدرت اللجنة الإعلامية لمُخيم طولكرم، اليوم السبت، بياناً قالت فيه إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية من فرق المشاة والآليات إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.
وأضافت اللجنة قائلةَ :”الاحتلال دمّر 396 منزلاً بشكلٍ كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس”.
وتابع البيان :”قوات الاحتلال تواصل الاستيلاء على عدة منازل لتحويلها لثكنات عسكرية”.
وأصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم السبت، بياناً وثق فيه الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية خلال الفترة الأخيرة.
وذكر البيان أن الاحتلال نفذ 15 عملية هدم ودمر 24 منزلا و58 منشأة بالضفة الغربية وشرق القدس في 10 أيام فقط.
ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في تقريرها الشهري التجاوزات الإسرائيلية التي نفذها المُستوطنون بحماية الجيش الإسرائيلي ضد أهالي الضفة الغربية.
وقال التقرير الشهري الذي كان بعنوان “انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري” إن قوات الاحتلال نفذت 1786 اعتداءً، فيما نفذ المستوطنون 375 اعتداءً.
ولفت التقرير أن اعتداءات المُستوطنين برفقة قوات الاحتلال تضمنت تنفيذ هجمات مُسلحة على بلدات وقرى فلسطينية فرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز عسكرية تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.
حماية الفلسطينيين العُزل في الضفة الغربية تتطلب جهودًا متكاملة على المستويات المحلية والدولية لمواجهة الانتهاكات المستمرة من قبل المستوطنين والقوات الإسرائيلية.
تتفاقم معاناة الفلسطينيين بسبب الهجمات اليومية التي تشمل الاعتداءات الجسدية، تدمير الممتلكات، والتهجير القسري، مما يجعل الحاجة إلى آليات حماية فعالة أمرًا ضروريًا.
أولى الخطوات لحماية الفلسطينيين تتمثل في تعزيز الوجود القانوني والمؤسساتي الفلسطيني في المناطق المستهدفة، من خلال دعم المجالس المحلية والمجموعات الحقوقية التي توثق الانتهاكات وتعمل على إيصال معاناة الفلسطينيين إلى المحافل الدولية.