قتلى وجرحى جراء قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة

قتلى وجرحى جراء قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة

قطاع غزة

القصف الإسرائيلأفاد مراسل قناة “روسيا اليوم”، اليوم الأحد، بأن القوات الإسرائيلية شنت هجمات متفرقة على مناطق عدة في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، إلى جانب تدمير إضافي طال منشآت البنية التحتية الصحية، في تصعيد جديد ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.

 

شمال قطاع غزة.. استهداف مستشفى المعمداني وامرأة تستشهد برصاص مسيّرة

 

وذكر المراسل أن الجيش الإسرائيلي استهدف في ساعات الفجر الأولى مستشفى “الأهلي العربي – المعمداني” في غزة، ما أثار حالة من الهلع الشديد بين المرضى والطاقم الطبي عقب قصف أحد مباني المستشفى. وأكد الدفاع المدني الفلسطيني أنه لم تُسجل خسائر بشرية جراء هذا القصف، رغم الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بالمبنى داخل الحرم الطبي.

 

وفي حادثة منفصلة، استشهدت امرأة فلسطينية جراء إطلاق نار من طائرة مسيّرة إسرائيلية في منطقة جباليا البلد، شمالي قطاع غزة، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

 

جنوب قطاع غزة.. قصف جوي ومدفعي و7 شهداء في قصف سيارة مدنية

 

وفي جنوب قطاع غزة، استهدفت الطائرات الإسرائيلية منطقة قيزان أبو رشوان ومحيط الحاووز التركي، تزامنًا مع إطلاق نار من الطيران المروحي باتجاه الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس. كما شهدت بلدة عبسان الكبيرة شرقي المدينة قصفًا مدفعيًا عنيفًا.

 

وتواصل القصف ليطال المنطقة الجنوبية من خان يونس، حيث تم استهداف سيارة مدنية على شارع الرشيد بالقرب من محطة التحلية، ما أسفر عن استشهاد سبعة مواطنين، بينهم خمسة إخوة من عائلة واحدة. وتم نقل جثامينهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.

 

وفي شمال غرب مدينة رفح، أطلقت المروحيات الإسرائيلية نيرانها على مناطق مدنية، في حين أفادت مصادر طبية بأن عدد الشهداء جراء الهجمات الإسرائيلية منذ فجر اليوم بلغ عشرة شهداء.

 

تنديد باستهداف المستشفيات وتحذيرات من كارثة صحية

 

وفي السياق ذاته، أدانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة استهداف مستشفى المعمداني، مؤكدة أن القصف أدى إلى تدمير مبنى داخل حرم المستشفى، وأجبر الطواقم الطبية والمرضى على الإخلاء القسري تحت القصف.

 

وأشارت الوزارة إلى أن القوات الإسرائيلية دمرت أكثر من 80 مركزًا صحيًا و140 سيارة إسعاف منذ بدء العدوان، معتبرة أن ذلك يدخل ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى القضاء على المنظومة الصحية في القطاع، في ظل الحصار ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية.

 

كما حذرت الوزارة من كارثة بيئية وصحية وشيكة، نتيجة نقص الأدوية الحيوية، وتوقف برامج التطعيم للأطفال، ما يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض المعدية.

 

من جانبه، قال مدير مجمع الشفاء الطبي، الدكتور محمد أبو سلمية، إن استهداف مستشفى المعمداني يُعد “جريمة إنسانية بكل المقاييس”، مؤكدًا أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الجرائم إلى إيصال رسالة واضحة مفادها “لا مكان آمن في غزة”. وأضاف أن مئات الجرحى باتوا مكدسين خارج المستشفى بعد تدميره، في ظل عجز الطواقم الطبية عن توفير الرعاية الكافية لهم.

 

الأونروا تحذر من شح المياه والطعام

 

وفي بيان منفصل، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستويات غير مسبوقة من التدهور، في ظل انقطاع المساعدات الإنسانية ومنع دخول الغذاء والمياه النظيفة منذ أكثر من ستة أسابيع.

 

وقالت الوكالة إن آلاف العائلات في غزة تواجه “معاناة شديدة”، مشيرة إلى أن الطعام والماء أصبحا منعدمين تقريبًا، وسط أوضاع معيشية مأسوية تتطلب تدخلًا إنسانيًا عاجلًا.

 

وطالبت وزارة الصحة الفلسطينية والمؤسسات الطبية في القطاع، كافة الجهات الدولية والمؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل العاجل لحماية الطواقم والمنشآت الصحية، وضمان التزام الاحتلال الإسرائيلي بالقوانين والاتفاقيات الدولية التي تحظر استهداف المراكز الطبية.

 

ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 50 ألفاً

 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، أن حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 50,944 شهيدًا، فيما بلغ عدد المصابين 116,156 جريحًا، في ظل أوضاع إنسانية وصحية كارثية تعصف بالقطاع المحاصر.

 

وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن الفترة ما بين 18 مارس وحتى اليوم شهدت سقوط 1,574 شهيدًا، وإصابة 4,115 شخصًا بجروح متفاوتة، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مختلف مناطق القطاع، وخصوصًا المناطق الجنوبية والوسطى.

 

وأضافت الوزارة أن 11 شهيدًا و111 مصابًا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يعكس استمرار العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الميدانية، وسط تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية بشكل كامل.

 

كما نبهت إلى أن العديد من الشهداء لا يزالون تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة وفي الشوارع، في ظل عجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم، بسبب الدمار الهائل ونقص المعدات الأساسية والوقود اللازم لتشغيل الآليات.

 

وتتزامن هذه الأرقام الصادمة مع تصاعد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، في ظل الحصار الخانق واستمرار العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المرافق الصحية والمراكز الإغاثية