فنزويلا: ما يحدث في قطاع غزة إبادة جماعية يجب وقفها

قال وزير الخارجية الفنزويلي إيفان غيل، اليوم الأحد، إن ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن وصفه إلا بالإبادة الجماعية، يحب أن تتوقف.
جاء ذلك في حديث صحفي على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي المقام بنسخته الرابعة، جنوب تركيا.
وفيما يتعلق بحرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شدّد غيل على أن الوضع في غزة غير قابل للاستمرار.
وأكد في هذا الإطار أن ما يحدث في غزة “لا يمكن أن نسميه شيئا آخر غير الإبادة الجماعية”، معربا عن دعم بلاده حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، داعيا إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
الجيش الإسرائيلي يزعم استهداف مركز قيادة تابع لحركة حماس في دير البلح
أعلنت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مركز قيادة وسيطرة تابع لحركة “حماس” في منطقة دير البلح، وسط قطاع غزة. ووفقاً لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فإن الموقع المستهدف كان يستخدم من قبل عناصر مسلحة من الحركة لتخطيط وتنفيذ “عمليات إرهابية” ضد المدنيين والقوات الإسرائيلية.
وأشار البيان إلى أن المجموعة المستهدفة كانت تخطط لتنفيذ هجمات إضافية في المستقبل، مؤكداً أن العملية كانت جزءاً من سلسلة من العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الإسرائيلية ضد أهداف حماس في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وأوضح البيان أن العملية العسكرية سبقتها إجراءات احترازية تهدف إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، حيث تم استخدام أسلحة دقيقة التوجيه وأنظمة مراقبة جوية متطورة لضمان استهداف المواقع بدقة. ويأتي هذا التأكيد ضمن سياق تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف ما وصفه الجيش بـ “التهديدات الأمنية” الموجهة ضد المدنيين الإسرائيليين والقوات العسكرية.
وتابع البيان أن الجيش الإسرائيلي سيواصل تنفيذ العمليات العسكرية في قطاع غزة، مشدداً على أن هذه العمليات تأتي في إطار التصدي لما يراه تهديدات مستمرة من قبل حماس والمجموعات المسلحة الأخرى في المنطقة. وأكد البيان أن الهدف من هذه العمليات هو حماية المدنيين الإسرائيليين والقوات العسكرية من الهجمات المستقبلية.
تأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه مناطق مختلفة من قطاع غزة تصعيدًا في الهجمات العسكرية من قبل إسرائيل، في إطار ما تراه تل أبيب دفاعًا عن أمنها في مواجهة ما تعتبره تهديدات من حماس والجهات الأخرى.
وزارة الخارجية الفلسطينية: تدين إجراءات الاحتلال بحرمان المسيحيين من إحياء أحد الشعانين
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم ، التضييقات والإجراءات التعسفية التي تفرضها سلطات الاحتلال أمام حرية المواطنين وحركتهم للوصول للقدس، بما في ذلك حرمان آلاف المواطنين المسيحيين من الضفة المحتلة من دخول القدس للمشاركة في أحد الشعانين، عبر جملة كبيرة من العوائق والحواجز المنتشرة في محيط القدس وبلدتها القديمة، إضافة لفرض الاحتلال شروطا معقدة وغير انسانية على المواطنين للحصول على تصاريح.
وطالبت الخارجية، بضغط دولي جاد على الاحتلال لإجباره على الوفاء بالتزاماته تجاه الشعب الفلسطيني المحتل وحقوقه كافة كما وردت في القانون الدولي واتفاقيات جنيف، وفي مقدمتها حقه في حرية العبادة والوصول للأماكن المقدسة.
قصف الاحتلال لمستشفى المعمداني واستهداف مدارس تؤوي نازحين جرائم حرب مكتملة
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى المعمداني في قطاع غزة واستهداف المدارس التي تؤوي النازحين يمثل “جرائم حرب مكتملة الأركان”، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تأتي في سياق الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
وذكرت الجبهة الشعبية في بيان لها، اليوم الأحد، أن “المستشفيات والمدارس التي تحولت إلى محارق على يد الاحتلال الصهيوني النازي برعاية أمريكية وتواطؤ دولي”، تأتي ضمن استراتيجية ممنهجة لاستهداف البنية التحتية الإنسانية في غزة. وأشارت إلى أن الاحتلال يستهدف عمداً المرافق الصحية والتعليمية، التي يفترض أن تكون محمية بموجب القوانين الدولية والإنسانية.
وكانت قوات الاحتلال قد قصفت فجر اليوم المستشفى المعمداني في مدينة غزة، ما أسفر عن تدمير جزئي للمبنى واندلاع الحرائق في عدد من الأقسام. ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من استهداف عدد من المدارس التي تؤوي نازحين، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين في صفوف المدنيين.
وفي تصريحات صحفية، قال الناطق باسم الجبهة الشعبية، إن “العدوان الإسرائيلي يستهدف حياة الشعب الفلسطيني في كافة المجالات، من قتل ودمار وتدمير للبنية التحتية، ما يهدد حياة الآلاف من المدنيين”. وأضاف: “الاحتلال لا يميز بين الأهداف العسكرية والمدنية، وهذا يعد خرقًا فاضحًا للقانون الدولي”.
وأكدت الجبهة أن “الهجوم على المستشفيات والمرافق المدنية في قطاع غزة يمثل جريمة حرب وفقًا للمواثيق الدولية، خاصة وأن هذه الأماكن تستخدم لإسعاف الجرحى وإنقاذ الأرواح، مما يضيف مزيدًا من العبء على المنظمات الإنسانية والطواقم الطبية”.
وأعربت الجبهة عن استيائها من صمت المجتمع الدولي وتواطؤ بعض الدول الكبرى مع الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى استمرار هذه الهجمات العدوانية دون أي محاسبة أو مساءلة. ودعت الجبهة إلى تحرك عاجل من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحماية المدنيين في غزة والعمل على محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
في ذات السياق، أكدت المنظمات الإنسانية في غزة أن الاستهداف الممنهج للمستشفيات والمدارس يزيد من معاناة السكان ويضعهم في مواجهة مباشرة مع خطر الموت، حيث لا تتوفر لهم أماكن آمنة للحصول على العلاج أو الحماية من القصف.
وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين في مختلف المناطق، مستهدفة المدنيين والمرافق الحيوية بشكل متعمد، مما يستدعي موقفًا دوليًا حاسمًا لوقف هذه الانتهاكات فورًا.