عادل عقل يكتب: نصف نهائي دورى الأبطال "مدرسة شاملة" لتعليم صناعة كرة القدم

جاءت مباريات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لتؤكد أن كرة القدم صناعة واحتراف حقيقى يطبق طبقا للأساليب العلمية الحديثة، بعدما أصبحت علما يدرس يطبق باستراتيجيات حديثة تخدم اللعبة الشعبية الأولى، وأيضا تحت مظلة منظومة احترافية الهدف منها المشاركة في الدخل القوى لكثير من البلدان حول العالم، وأيضا تصنع الفارق، حيث إنها أحد مصادر القوى الناعمة بين كثير من شعوب العالم لما لها من سحر وعشق تستطيع من خلالها تقارب عشاقها في أرجاء المعمورة.
شهدت مباريات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا حضورا متميزا من محبى وعشاق كرة القدم، حيث تأهل الإنتر لنهائي دوري أبطال أوروبا على حساب برشلونة بنتيجة 7-6 بمجموع المباراتين، بعدما انتهت مباراة ذهاب الدور نصف النهائي بين الفريقين على ملعب “مونتجويك” بالتعادل 3-3، وفاز فى إيطاليا 4- 3 رغم أن المباراتين شهدت أخطاء تحكيمية أثرت على نتائج المباريات، لكن ثقافة اللاعبين والأجهزة الفنية كانت أكبر بكثير من الاعتراض على التحكيم، لذا كان هناك التزام وطاعة لقرارات التحكيم من اللاعبين داخل المستطيل الأخضر أو الأجهزة الفنية خارج الخطوط إلى جانب الكرنفال الجماهيري في مدرجات ملعب المباراتين، ليضرب المثل الرائع جدا ويؤكد أنه هكذا تكون كرة القدم عندما نتعامل معها أنها صناعة تطبق باحترافية تحكمها ضوابط ومعايير تتطبق على الجميع دون استثناء.
كذلك جاء اللقاء الثاني الذى جمع بين بي إس جي ضد آرسنال، وتأهل باريس سان جيرمان على حساب المدفعجية بالفوز بنتيجة 2-1 في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ليتأهل بمجموع 3-1 بعد حسم مباراة الذهاب بهدف نظيف في لندن لم يختلف هذا اللقاء عن الأول بنصف النهائي، حيث حافظ اللاعبون والأجهزة الفنية على ثقافتهم في التعامل مع الأحداث سواء داخل الملعب أو خارج الخطوط، فجاءت مباراتا نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لتؤكد أن كرة القدم صناعة تساهم بشكل كبير في زيادة الدخل القومي لكثير من الدول عندما تطبق هذه الصناعة بشكل احترافي بضوابط ومعايير تطبق بك حسم وحزم.