الأسواق الإماراتية تتعرض للانخفاض بفعل الضغوط الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي على إيران.. والقطاعات العقارية والمالية تتصدر قائمة الخسائر.

الأسواق الإماراتية تتعرض للانخفاض بفعل الضغوط الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي على إيران.. والقطاعات العقارية والمالية تتصدر قائمة الخسائر.

تأثرت الأسواق المالية الإماراتية بشكل ملحوظ في تداولات اليوم الجمعة، وسط تصاعد حاد في التوترات الجيوسياسية الإقليمية، بعد الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل إيران. ودفعت هذه التطورات المستثمرين إلى تبني مواقف أكثر حذراً، مع تزايد المخاوف من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط وتأثيره المباشر على الاستقرار المالي والاقتصادي في المنطقة.

هبوط جماعي في مؤشري دبي وأبوظبي

سجلت مؤشرات الأسواق الإماراتية تراجعاً جماعياً خلال جلسة اليوم، حيث هبط مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بأكثر من 3%، فيما فقد مؤشر سوق دبي المالي أكثر من 4% خلال الدقائق الأولى من الجلسة، متأثراً بهبوط واسع في غالبية الأسهم المدرجة.

خسائر ثقيلة في سوق أبوظبي.. أبوظبي لبناء السفن في الصدارة

شهد سوق أبوظبي ضغوطاً بيعية قوية، قادتها أسهم الشركات الكبرى في قطاعات الغاز والطاقة والعقارات. وجاءت أبرز التراجعات على النحو التالي:

أبوظبي لبناء السفن: -7.6%

مجموعة ملتيبلاي: -4.82%

أبوظبي الإسلامي: -4.7%

أميركانا: -4.7%

الدار العقارية: -4.5%

أدنوك للغاز: -3.5%

مجموعة إي 7: -5.6%

دانة غاز: -2.4%

بنك أبوظبي الأول: -2.26%

دبي تتأثر بالعقارات والمال.. تراجعات واسعة في القياديات

في المقابل، قاد قطاعا العقارات والخدمات المالية موجة الهبوط في سوق دبي المالي، حيث انخفض مؤشر العقارات بنسبة 3.7%، فيما فقد مؤشر القطاع المالي نحو 2.5%. وتكبدت الأسهم القيادية في السوق خسائر ملحوظة، أبرزها:

إعمار العقارية: -3.46%

إعمار للتطوير: -3.12%

بنك الإمارات دبي الوطني: -2.07%

دبي الإسلامي: -1.3%

الأسواق تحت مجهر الجغرافيا السياسية

وتعد الأسواق الإماراتية من بين الأكثر ارتباطاً بالتقلبات الإقليمية والدولية، إذ تُظهر البيانات التاريخية مدى تأثرها السريع بالتوترات الجيوسياسية، كما حدث خلال الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أدت إلى تحولات في تدفقات رؤوس الأموال ومستوى السيولة والقرارات الاستثمارية.

وفي هذا السياق، يرى محللون أن استمرار التصعيد بين إسرائيل وإيران من شأنه أن يعمق حالة القلق في أسواق الخليج، مع احتمالات لزيادة التحوط وتقليل الانكشاف على الأصول الخطرة، خصوصاً في القطاعات الأكثر حساسية مثل العقارات والخدمات المالية.