مدعومًا بتقنية الذكاء الاصطناعي: معلومات حول انضمام مصر لتحالف دولي لإنشاء كابل بحري جديد

مدعومًا بتقنية الذكاء الاصطناعي: معلومات حول انضمام مصر لتحالف دولي لإنشاء كابل بحري جديد

أعلنت مصر، ممثلة في الشركة المصرية للاتصالات، انضمامها لتحالف دولي يضم أربعة من أكبر مشغلي الاتصالات في العالم، لتنفيذ مشروع ضخم لإنشاء كابل بحري جديد يحمل اسم “AAE-2”.

 هذا المشروع لا يقتصر فقط على الربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، بل يأتي مدعومًا بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الهجينة، ما يجعله من أبرز المشروعات المستقبلية في مجال الاتصالات العالمية.

تحالف دولي عملاق لتأسيس بنية تحتية رقمية عالمية

وقع التحالف الدولي الذي يضم الشركة المصرية للاتصالات، وشركة زين-عمانتل الدولية (ZOI)، وشركة بي سي سي دبليو جلوبال (PCCW Global) الصينية، وشركة سبارك مح إلىل الإيطالية، مذكرة تفاهم لإطلاق مشروع الكابل البحري “AAE-2”.

ويهدف المشروع إلى مد كابل بحري من الجيل التالي، يمتد من هونج كونج إلى سنغافورة ثم إيطاليا، مرورًا بتايلاند، وشبه الجزيرة العربية، وصولًا إلى مصر، عبر ممرات أرضية عالية السعة والاعتمادية.

تفاصيل مشروع الكابل البحري AAE-2

الكابل الجديد سيقدم سعات هائلة وغير مسبوقة في نقل البيانات، ويعزز الربط الرقمي بين الأسواق الرئيسية عبر ثلاث قارات، ويمتاز “AAE-2” بجمعه بين البنية التحتية البحرية والبرية، لتوفير مرونة فائقة في مسارات الاتصال، ما يضمن أداء عاليًا واستجابة فورية لتقلبات الطلب على البيانات.

كما يلبي هذا النظام المتطور احتياجات الخدمات السحابية ونقل المحتوى والتحول الرقمي، بما يتماشى مع تسارع الاعتماد العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويمثل كابل “AAE-2” امتدادًا طبيعيًا للكابل السابق “AAE-1″، ويعتمد على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال، مع قدرات متقدمة لنقل كميات ضخمة من البيانات بسرعات فائقة.

ويتيح المشروع ربطًا مباشرًا وآمنًا بين الأسواق الكبرى، مما يدعم احتياجات الشركات والمجتمعات ويعزز من مرونة الشبكات الدولية، كما يضمن تدفق البيانات بكفاءة عالية في ظل الطلب المتزايد عالميًا.

دور ريادي للشركة المصرية للاتصالات

قال المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، إن المشروع الجديد يعكس ثمرة استثمارات استراتيجية خلال السنوات الماضية، عبر تطوير وتوسيع البنية التحتية للكابلات البحرية.

وأوضح أن الكابل AAE-2 يعزز موقع مصر كمركز عالمي لحركة البيانات، ويدعم قدرتها على لعب دور محوري في مستقبل الاتصالات الدولية، مضيفا أن النظام سيستفيد من البنية التحتية الخاصة بمنصة “WeConnect”، التي تتيح الربط بين الكابلات البحرية الأخرى لتعزيز الأداء التشغيلي.

شراكة استراتيجية من أجل مستقبل الاتصالات

من جانبه، أشار سهيل قادر، الرئيس التنفيذي لشركة زين-عمانتل الدولية، إلى أن التحالف الجديد يجسد رؤية شركته في ربط القارات الثلاث عبر حلول مرنة تتوافق مع متطلبات الذكاء الاصطناعي.

وأكد أن موقع عمان الجغرافي كمعبر رقمي بين آسيا وأفريقيا وأوروبا يمنح المشروع بعدًا استراتيجيًا، مؤكدًا أن “AAE-2” سيسهم في تعزيز تدفق البيانات وتوسيع نطاق التحول الرقمي في الأسواق الناشئة.

مشروع الكابل البحري AAE-2

“AAE-1” يسهم في توفير اتصال آمن

فريدريك تشوي، الرئيس التنفيذي لشركة PCCW Global، عبر عن فخره بمواصلة دور شركته في تطوير البنية التحتية الرقمية العالمية، موضحًا أن مشاركتهم في مشروع “AAE-2” تأتي بعد النجاح الكبير الذي حققوه في الكابل السابق “AAE-1″، مؤكدا أن الكابل الجديد سيسهم في توفير اتصال آمن وقابل للتوسع بين آسيا وأوروبا، مع دعم النمو الرقمي في المدى الطويل.

أما إنريكو باجناسكو، الرئيس التنفيذي لشركة سباركل، فأكد أن “AAE-2” يتماشى مع استراتيجية الشركة لتعزيز الاتصال بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، من خلال تنويع المسارات وتوفير مرونة تشغيلية عالية.

وأشار إلى أن شركته استثمرت خلال السنوات الماضية في أنظمة كابلات متطورة، من بينها كابل “بلو رامان” الذي يربط إيطاليا بالهند، إضافة إلى تأسيس محطات إنزال في صقلية وكريت وجنوة، ما يعزز من قدرة أوروبا على قيادة مسار الربط الرقمي العالمي.

مشروع تحولي لبناء مستقبل الاتصالات العالمية

يمثل كابل “AAE-2” نقلة نوعية في مجال البنية التحتية البحرية، حيث يتخطى حدود الاتصال التقليدي، ليصبح منصة استراتيجية تدعم الذكاء الاصطناعي، وتنقل البيانات بسرعات فائقة، وتعزز من جاهزية الشبكات لمواجهة متطلبات المستقبل، وهو ما يعكس التزام الدول والشركات المشاركة في المشروع بدعم الابتكار وتحقيق تحول رقمي شامل يمتد أثره عبر القارات.